السبت، 08 فبراير 2025

04:13 ص

ترامب مشغول بـ"شفاطات الأمريكيين".. وداعا ورق جو بايدن

دونالد ترامب- أرشيفية

دونالد ترامب- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 7 فبراير، أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا الأسبوع المقبل يلغي سياسة الإدارة السابقة التي كانت تسعى للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، مثل القشّات، الأكواب، أدوات المائدة، والأكياس البلاستيكية، بحسب صحيفة “إيبوث تايمز” الأمريكية.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال":"سأوقع أمرًا تنفيذيًا الأسبوع المقبل ينهي دفع بايدن السخيف لاستخدام القشّ الورقي، الذي لا يعمل، عودة إلى البلاستيك!"

إجراءات بايدن السابقة لتقليل استخدام البلاستيك

كان الرئيس جو بايدن قد وقع أمرًا تنفيذيًا في عام 2021 يطالب الوكالات الفيدرالية بتقليل النفايات وتعزيز استخدام المنتجات المعاد تدويرها. 

وفي عام 2022، أصدرت وزيرة الداخلية ديب هالاند توجيهًا يقضي بـ تقليل شراء وبيع المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في الأراضي الخاضعة لإدارة وزارة الداخلية، مع هدف التخلص التدريجي منها بحلول عام 2032.

ووفقًا للوزارة، فإن تلك السياسة تشمل المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام مثل عبوات الطعام والمشروبات المصنوعة من البلاستيك والبوليسترين، الزجاجات، القشّات، الأكواب، أدوات المائدة، والأكياس البلاستيكية القابلة للتخلص الفوري.

وأشارت هالاند إلى أن وزارة الداخلية ملزمة بلعب دور ريادي في الحد من تأثير النفايات البلاستيكية على النظم البيئية والمناخ، خاصة أن جزءًا كبيرًا من النفايات البلاستيكية ينتهي في المحيطات، وفقًا لوكالات البيئة الأمريكية.

الجمهوريون يعارضون حظر البلاستيك

في عام 2023، قام مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، بتمرير مشروع قانون يمنع الحكومة الفيدرالية من حظر بيع القشّات البلاستيكية في المتنزهات الوطنية والأراضي العامة.

كما سبق أن أبدى ترامب معارضته لحظر القشّات البلاستيكية في تصريحات تعود لعام 2019، حيث قال حينها: "أعتقد أن لدينا مشكلات أكبر من القشّات البلاستيكية. من المثير للاهتمام أن يتم التركيز على القشّات، بينما هناك أطباق وأغلفة بلاستيكية أكبر بكثير مصنوعة من نفس المادة!"

هل القشّات البلاستيكية تشكل تهديدًا بيئيًا حقيقيًا؟

في تقرير صدر عام 2018 عن مركز حلول المحيطات بجامعة ستانفورد، قال الخبير البيئي جيم ليب إن القشّات البلاستيكية تمثل أقل من 1% من المشكلة البيئية المرتبطة بالنفايات البلاستيكية، مضيفًا أن حظرها قد يمنح الشركات والجمهور "إحساسًا زائفًا بالإنجاز"، في حين أن التحدي البيئي الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير.

ترامب يعيد البلاستيك إلى الواجهة

وبموجب الأمر التنفيذي الجديد، ستتراجع السياسة الفيدرالية عن الحد من استخدام البلاستيك، مما يسمح بعودة استخدام القشّات البلاستيكية وغيرها من المنتجات التي كان من المقرر التخلص منها تدريجيًا.

يأتي هذا القرار في سياق مقاومة الجمهوريين للسياسات البيئية لإدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بتنظيم النفايات البلاستيكية.

 بينما يرى المدافعون عن البيئة أن الحد من استخدام البلاستيك ضرورة ملحّة، يشدد معارضو الحظر على أن التركيز على القشّات هو "رمزي" فقط، ولا يحل المشكلة الحقيقية المرتبطة بالنفايات البلاستيكية واسعة النطاق.

search