"الرأس الأخضر" يواصل التحليق.. هل يذهب الحصان بعيدًا؟

فاجأ منتخب الرأس الأخضر الجميع بأدائه القوي والمميز الذي قدمه في مباريات دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية، ثم أمام موريتانيا أمس في دور الستة عشر ليتأهل إلي دور الثمانية.

وتصدر منتخب الرأس الأخضر مجموعته التي ضمّت كلا من مصر وموزمبيق وغانا، إذ استهل مشواره في أمم أفريقيا بفوز مفاجىء ضد غانا، قبل أن يكتسح موزمبيق بثلاثية نظيفة، واختتم دور المجموعات بتعادل قاتل أمام مصر 2-2.

ومع صعوده إلى دور الـ16، نجح في إقصاء المنتخب الموريتاني بالفوز عليه بهدف نظيف أمس، ليضرب موعدا مع الفائز من مباراة المغرب وجنوب أفريقيا التي تقام اليوم الثلاثاء.

الظهور الرابع 

ويعتبر الرأس الأخضر واحداً من أكثر المنتخبات تطورا في القارة الأفريقية، ولعل انتصاره على غانا ثم تعادله ضد مصر يعزز هذه الفكرة رغم مشاركاته القليلة في كأس الأمم الأفريقية عبر تاريخها، إذ تواجد في هذه النسخة للمرة الرابعة في تاريخه وطوال مشاركاته لم يكن خصما سهلا.

جمع منتخب الرأس الأخضر قبل أمم أفريقيا 25 لاعبا من 25 ناديا مختلفا يلعبون في 16 دولة، مثل روسيا والولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بينما هناك لاعب واحد فقط في قائمته الحالية يلعب في الدوري المحلي. 

مستوي وأداء منتخب الرأس الأخضر دقّ ناقوس الخطر للمنتخبات التي تنافسه على لقب كأس الأمم الأفريقية، وكان رسالة واضحة بأنه جاء إلي كوت ديفوار من أجل التتويج باللقب.

مشاركات ليست شرفية 

لم تكن مشاركات منتخب الرأس الأخضر السابقة في كأس الأمم الأفريقية "شرفية"، ففي نسخة 2013 بجنوب أفريقيا نجح في إقصاء منتخب المغرب من دور المجموعات بخطف المركز الثاني في مجموعته قبل أن يودّع البطولة في دور الـ16 على يد غانا.

وفي نسخة 2015 بغينيا الاستوائية خرج من دور المجموعات بعدما تعادل في الثلاث مباريات، لكن 3 نقاط لم تكن كفيلة لصعوده إلى دور الـ16، أما في النسخة الماضية بالكاميرون تأهل إلى الأدوار الإقصائية لكنه خسر أمام المنتخب السنغالي بهدفين نظيفين.