الخميس، 13 فبراير 2025

06:53 م

"السلطان المفيد".. حافظ على صحتك بالنوم

الأرق

الأرق

أصبحت قلة النوم مشكلة شائعة في المجتمعات العربية، حيث يعاني الكثيرون عدم الحصول على قسط كاف من الراحة، ما يؤثر سلبًا في صحتهم.

حذّر خبراء الصحة من أن قلة النوم قد يكون لها تأثيرات جسدية ملموسة، حيث كشفت شركة سيمبا لتكنولوجيا النوم، باستخدام الذكاء الاصطناعي، بعض هذه التأثيرات، بحسب دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أهمية النوم

“النوم سلطان” مثل شعبي دارج يعكس أهمية النوم وفوائده، لكنه أيضًا يلعب دورًا حيويًا في صحة الإنسان، حيث يساعد على تجديد الطاقة، وإصلاح الخلايا، وتعزيز وظائف الدماغ، وقد تؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، والسكري، والاكتئاب.

تأثير الكورتيزول

عندما لا نحصل على قسط كاف من النوم، ترتفع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، ما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجلد الالتهابية مثل الأكزيما والصدفية، ما يسبب تهيجًا واحمرارًا وحكة.

الجلد أحد أول الأجزاء التي تظهر عليها علامات الحرمان من النوم. ومن بين المشاركين في الدراسة الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، عانى 15% هشاشة الأظافر، وشملت الأعراض الجلدية الشائعة الأخرى الإكزيما (16%)، والصدفية (7%)، وبهتان لون البشرة (10%).

أهمية النوم لصحة البشرة

أشارت الدراسة إلى أن الجلد يعمل في الليل لتجديد وإصلاح نفسه، وأثناء الراحة، يزداد تدفق الدم، ما يدعم عمليات الإصلاح الطبيعية ويعزز بشرة صحية ومشرقة.

زيادة الوزن

بالإضافة إلى تأثيرات قلة النوم على البشرة، يمكن أن يؤدي الأرق أيضًا إلى زيادة خطر زيادة الوزن، حيث كشفت الدراسة وجود علاقة بين قلة النوم وزيادة الوزن، إذ يعاني 26% من الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم من زيادة الوزن، بينما يعاني 32% منهم من الانتفاخ.

خلل الهرمونات

وأوضحت الدراسة أن الجسم أثناء النوم، يوازن الهرمونات مثل الجريلين واللبتين، التي تتحكم في الجوع والشبع، وبدون الحصول على الراحة الكافية، ترتفع مستويات هرمون الجريلين، ما يجعل الناس يشعرون بالجوع أكثر، في حين تنخفض مستويات هرمون الليبتين، ما يقلل من الشعور بالشبع. 

ويؤدي هذا الخلل الهرموني إلى الإفراط في تناول الطعام، خاصة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية ذات السعرات الحرارية العالية.

برودة الأطراف

من التغيرات غير المعتادة الأخرى المرتبطة بقلة النوم هي برودة اليدين والقدمين، نظرًا لأن درجة حرارة الجسم تخضع أيضًا لسيطرة الساعة البيولوجية.

ويؤدي قلة النوم إلى إضعاف قدرة الجسم على إدارة وتعديل درجة حرارته الداخلية، ما يسبب تقلبات وعدم راحة في اليدين والأطراف الأخرى.

وتختلف كمية النوم التي يحتاجها كل شخص باختلاف عدة عوامل، منها العمر والصحة والظروف الشخصية.

الاحتياجات المتغيرة

  • العمر: يحتاج المراهقون والأطفال والرضع إلى مزيد من النوم مقارنة بالبالغين نظرًا لكونهم في مراحل نمو.
  • الرضع: قد يحتاج المولود الجديد إلى ما بين 8 إلى 16 ساعة من النوم.
  • التنوع الفردي: ينام بعض الأشخاص بشكل طبيعي أكثر من غيرهم.
  • الساعة البيولوجية: تتحكم إيقاعاتنا اليومية الداخلية، أو ما يعرف بالساعة البيولوجية، في دورة النوم والاستيقاظ.

دورة الكورتيزول والأدرينالين

  • الصباح: تصل مستويات الكورتيزول إلى ذروتها في حوالي الساعة 8 صباحًا، مما يساعد على الاستيقاظ.
  • منتصف النهار: تنخفض مستويات الكورتيزول، بينما يستمر ضخ الأدرينالين (للطاقة) والسيروتونين (لتحسين المزاج).
  • بعد الظهر: تبدأ مستويات الكورتيزول في الانخفاض، ويبدأ الشعور بالتعب.
  • المساء: يتحول السيروتونين تدريجيًا إلى ميلاتونين، ما يسبب النعاس.
  • منتصف الليل: تنخفض مستويات السكر في الدم، وتصل مستويات الكورتيزول إلى أدنى مستوى لها في الساعة 3 صباحًا.
search