الجمعة، 21 فبراير 2025

02:38 ص

مقرب من العاروري.. من محمد شاهين القيادي الحمساوي الذي اغتالته إسرائيل؟

 محمد شاهين رئيس دائرة العمليات في حركة حماس بلبنان

محمد شاهين رئيس دائرة العمليات في حركة حماس بلبنان

سيد محمد

A .A

أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تنفيذ عملية اغتيال في منطقة صيدا، حيث استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي محمد شاهين، رئيس دائرة العمليات في حركة حماس بلبنان،  وأوضح البيان أن شاهين كان يخطط لهجمات ضد إسرائيل، واغتياله جاء بتوجيه من الشاباك.

مواليد قطاع غزة

وُلد شاهين في مخيم “البقعة” داخل قطاع غزة، لعائلة فلسطينية مهجّرة من قرية الفالوجة المحتلة، وكان يحمل الجنسية الأردنية.

التنسيق والاتصال مع حزب الله اللبناني

ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فتولّى شاهين مهمة التنسيق والاتصال مع حزب الله اللبناني، وكان جزءًا من التخطيط لعمليات فدائية موسعة في الضفة الغربية، حيث ترأس قسم “عمليات حماس في لبنان”، المسؤول عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية خارج قطاع غزة.

وشاهين لعب دور رئيسي كقائد عسكري في فرع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، كان مسؤولًا عن توجيه العمليات في الضفة الغربية بعد انتقال المواجهات إليها من قطاع غزة، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

مقرب من العاروري

عُرف شاهين بقربه من القيادي صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ عام 2017، والذي اغتالته إسرائيل مطلع عام 2024.

نقل المعارك للضفة الغربية

وبحسب البيان الرسمي الإسرائيلي، فإن شاهين كان مسؤولًا خلال الفترة الأخيرة عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقًا من لبنان، بتمويل وتوجيه إيراني.

وأضاف البيان أن شاهينلعب دورًا بارزًا في تنسيق عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي خلال الحرب.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد استُهدف شاهين صباح اليوم خلال قصف إسرائيلي استهدف سيارته في صيدا، فيما أكدت حركة حماس مقتله.

تكثيف الضربات الإسرائيلية في لبنان

شهدت الأيام الأخيرة سلسلة غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع عسكرية في عمق لبنان، مستهدفةً منصات إطلاق صواريخ ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات تهدف إلى إيصال رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية أو تشكيل تهديد جديد.

وفي هذا السياق، أشار الجيش إلى أن أحد المستهدفين في الغارات كان قائدًا في وحدة الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله، والذي كان يعمل على إعادة بناء منظومة الطائرات دون طيار التابعة للحزب.

كما استهدفت الغارات مستودعات للأسلحة في سهل البقاع، على بُعد أكثر من 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.

إسرائيل تشدد موقفها تجاه حزب الله

تُعدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واحدة من أبرز الفصائل الفلسطينية الناشطة في لبنان، حيث تمتلك وجودًا سياسيًا وعسكريًا، وتسعى للحفاظ على علاقات قوية مع القوى الإقليمية، لا سيما حزب الله وإيران.

تتمتع حماس بحضور سياسي واضح في المخيمات الفلسطينية بلبنان، مثل مخيم عين الحلوة، البداوي، والرشيدية، حيث تُدير أنشطة اجتماعية، تعليمية، وإعلامية لدعم اللاجئين الفلسطينيين. كما تلعب دورًا في المشهد الفلسطيني الداخلي عبر التنسيق مع الفصائل الأخرى، وخاصةً حركة فتح والجهاد الإسلامي.

الدور العسكري والأمني لحماس في لبنان

رغم أن نشاط حماس العسكري الأساسي يتركز في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها طوّرت وجودًا أمنيًا في لبنان، خصوصًا بعد تصاعد التنسيق مع حزب الله وإيران، وتقارير عدة أشارت إلى أن "قسم العمليات في حماس – لبنان" يعمل على التخطيط لهجمات ضد إسرائيل خارج قطاع غزة، وتوجيه عمليات في الضفة الغربية، إضافة إلى التعاون في مجال التدريب العسكري.

العلاقة مع حزب الله وإيران

تُعتبر العلاقة بين حماس وحزب الله استراتيجية، حيث يوفر الحزب دعمًا لوجستيًا وعسكريًا للحركة، كما تسهّل إيران عملية التمويل والتدريب عبر لبنان. 

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن حماس في لبنان تلعب دور الوسيط بين غزة ومحور المقاومة، وتُشرف على بعض عمليات التنسيق في الضفة الغربية.

الاستهداف الإسرائيلي

شهدت السنوات الأخيرة عدة اغتيالات لقادة حماس في لبنان، كان أبرزها اغتيال القيادي محمد حمدان في صيدا عام 2018، ومحمد شاهين عام 2025، ما يعكس تصاعد استهداف إسرائيل للبنية الأمنية والعسكرية للحركة داخل الأراضي اللبنانية.

search