الإثنين، 31 مارس 2025

09:21 م

بأي ذنب قُتل.. نهاية مأساوية لـ"زياد" خلف جامع أسيوط الكبير

الطفل زياد الضحية

الطفل زياد الضحية

لم تكن تعلم والدة الطفل "زياد"، البالغ من العمر 12 عامًا، أن انتظارها له في شرفة منزلهم بأسيوط لن يتكرر مرة أخرى، فبعد يومين من غيابه، جاءها الخبر الصادم بوفاته بأبشع الطرق.

العثور على جثة طفل مذبوحًا بأسيوط

بدأت الواقعة يوم الأحد الماضي، عندما استيقظ أهالي منطقة غرب البلد بأسيوط على صراخ مدوٍّ، ليهرعوا نحو مصدر الصوت ويجدوا سيدة منهارة من البكاء أمام مشهد مروع، حيث عُثر على طفل مقتول بعدة طعنات في رقبته، وملقى خلف الجامع الكبير بأسيوط.

على الفور، وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتحفظ على الجثة لبدء التحقيقات والكشف عن ملابسات الجريمة وهوية الجاني.

مكالمة هاتفية تحمل الخبر الصادم

في صباح يوم الثلاثاء، تلقى والد زياد اتصالًا هاتفيًا، فتردد الجميع في الرد عليه خوفًا من تلقي خبر صادم بشأن ابنهم المتغيب. وبمجرد أن أجاب الأب قائلاً: "أيوة أنا أبوه"، خارت قواه وابيضت عيناه من الحزن، تمامًا كما حدث مع سيدنا يعقوب عليه السلام حين فقد ابنه يوسف.

انهارت والدة زياد بمجرد سماع الخبر، وركضت إلى الشارع لتسقط على الأرض وتضع التراب على رأسها في حالة من الذهول والصدمة.

زياد طفل أسيوط

توجه الأبوان إلى مكان الحادث في محاولة للتماسك، ولكن الدماء التي لطخت الأرض خلف الجامع الكبير كانت كافية لتحطيم قلوبهم، ليتوجهوا بعدها إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيقات والمطالبة برؤية جثمان ابنهم.

كشف هوية القاتل ودوافع الجريمة

بعد تحريات مكثفة، كشفت التحقيقات أن الجاني طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، كان قد طرده والده من المنزل بعد أن طلب منه مالًا لشراء المخدرات.

وفي محاولة يائسة للحصول على المال، استدرج القاتل الضحية وطعنه في رقبته بسلاح أبيض، قبل أن يستولي على دراجته وهاتفه المحمول لبيعها والحصول على المال.

الدراجة التي فضحت القاتل

لم يكتفِ القاتل بسرقة الهاتف وبيعه، بل أعطى الدراجة إلى خال الضحية مدعيًا أنه عثر عليها في الشارع. 

لكن القدر لم يكن في صالحه، إذ لاحظ الخال أن الدراجة تطابق تمامًا دراجة ابن أخيه المختفي.

هذا الاكتشاف قاد الشرطة إلى استجواب القاتل، الذي انهار واعترف بجريمته. وبعد التحقيقات، تم القبض عليه إلى جانب والده، الذي تورط في الجريمة بشكل غير مباشر.

نهاية مأساوية لزياد.. والعدالة تأخذ مجراها

بينما تودع أسرة زياد فلذة كبدها بقلوب مكلومة، تستمر الأجهزة الأمنية في استكمال التحقيقات لضمان تحقيق العدالة، ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة التي هزت أسيوط.

search