الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:33 م

عقد من القطيعة.. زيارة مرتقبة من أردوغان لمصر

الرئيس التركي ونظيره المصري

الرئيس التركي ونظيره المصري

ميار مختار

A A

لمدة عقد كامل لم يتبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الزيارات بين البلدين، وذلك على خلفية سنوات من توتر العلاقات بين القاهرة واسطنبول، بخصوص اتهامات وجهتها مصر إلى تركيا بشأن دعم الأخيرة لقيادات جماعة "الإخوان"، التي نفذت عمليات إرهابية في مصر، إلا أن هذا الحاجز يبدو أنه على وشك التحطم كليًا مع زيارة مرتقبة لأردوغان إلى القاهرة قريبًا.

أردوغان في القاهرة

ووفق ما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء، عن مسؤولين أتراك مطلعين، اليوم، أن الرئيس التركي، سيتوجه في زيارة رسمية إلى مصر، الشهر المُقبل، وتحديدًا في 10 فبراير.

أول رحلة منذ 2013

وإذا ما تحققت صحة هذا النبأ، فستكون هذه هي الرحلة الأولى للرئيس التركي أردوغان، إلى القاهرة منذ عام 2013، بعد توتر في العلاقات وصل حد قطع التعاملات الدبلوماسية.

الأخوان وسوء التفاهم

ملف "الإخوان"، خاصة الذين سافروا منهم إلى تركيا هربًا من أحكام قضائية، كان الملف الأصعب في العلاقات التركية المصرية، خصوصًا مع توفير تركيا منصة كانت تنطلق منها قنوات تلفزيونية معارضة للنظام المصري، وهو ما زاد من التعقيدات السياسية بين البلدين.

محادثات رفيعة المستوى

ووفق المصادر المطلعة، فالمحادثات بين السيسي وأردوغان من المتوقع أن تركز على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة، والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى محاولة تعزيز التعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط، الغني بالطاقة في ظل الصراعات التي تعصف حاليًا بالشرق الأوسط.

اعتماد سفير لدى مصر

والزيارة لا تشكّل خطوة مفاجئة، بل إن هناك استباقًا قبل هذه الخطوة، تمثل في عودة العلاقات الدبلوماسية في يوليو 2023، حيث أعلنت القاهرة واسطنبول رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء.

سوء فهم

وكان السفير التركي لدى مصر، صالح موطلو، قد صرح بأن انعدام التواصل تسبب في حدوث سوء تفاهم بين البلدين، ونجحنا في حل تلك الأزمة، مضيفًا في حوار مع قناة "إم بي سي مصر"، أنه جرى تأسيس الثقة مجددًا بين البلدين عبر الحوارات المستمرة، مؤكدًا أن هناك ثقة كاملة ومودة بين الرئيسين السيسي وأردوغان.

السفير يؤكد الزيارة

وقال سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب ردوغان إلى مصر، مدرجة على جدول الأعمال.

وأكد موطلو، إن هذه الزيارة التاريخية ستتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية، كما أنها ستوفر إمكانية التشاور بشأن القضية الفلسطينية، التي يتشارك البلدان نفس الموقف تجاهها.

مصافحة الدوحة

ويأتي التقارب بعد سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب استبعاد الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013، وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بعدما تصافح السيسي وأردوغان في العاصمة القطرية الدوحة أثناء حضورهما افتتاح كأس العالم للأندية في نوفمبر من العام الماضي.

وفي سبتمبر الماضي، التقى الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في الهند، وحينها، قال المكتب الإعلامي للرئاسة التركية إن العلاقات بين البلدين دخلت حقبة جديدة بتعيين سفير لكل منهما، وتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية دفعة إلى الأمام.

وجاء في بيان للرئاسة التركية أن العلاقات الثنائية مع مصر "سوف تصل للمستوى الذي تستحقه في أقرب وقت".

search