السبت، 22 فبراير 2025

10:37 م

ارتفاع معدلات ضعف السمع عالميًا.. ومصر تتخذ إجراءات وقائية

 المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار خلال الاحتفال باليوم العالمي للسمع

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار خلال الاحتفال باليوم العالمي للسمع

عبدالمجيد عبدالله

A .A

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان  حسام عبدالغفار،  وجود 430 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف السمع لدرجة تصل إلى الإعاقة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2050.

أضاف عبدالغفار، خلال الاحتفال باليوم العالمي للسمع، أن اتخاذ إجراءات مثل الكشف المبكر والعلاج والتدخل السريع يساهم في حماية 50% من المصابين من الوصول إلى مراحل متأخرة من الإعاقة السمعية.

المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع

أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى أن مصر أطلقت المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة عام 2019، حيث تم فحص 7 ملايين طفل في جميع محافظات الجمهورية منذ انطلاقها، من خلال 3 آلاف وحدة صحية.

شدد على ضرورة تجنب التعامل الخاطئ مع الأصوات المرتفعة، والحد من التعرض للضوضاء، واستخدام سماعات الأذن بشكل مفرط، للحفاظ على صحة السمع.

 المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار خلال الاحتفال باليوم العالمي للسمع

مليار شخص حول العالم يعانون من ضعف السمع

أوضح أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب السمع والاتزان  الدكتور هشام كوزو، أن هناك حوالي مليار شخص حول العالم يعانون من ضعف السمع بدرجات متفاوتة، بينما يصل عدد المصابين في مصر إلى نحو 10 ملايين شخص، يحتاج 50% منهم إلى تدخل تأهيلي.

حالات ضعف السمع الوراثي لا تظهر عند الولادة مباشرة

أضاف كوزو، أن مصر بها نحو 500 ألف طفل يعانون من ضعف سمعي يسبب الإعاقة، مما يستلزم استخدام سماعات طبية أو الخضوع لعمليات زراعة القوقعة، موضحًا أن بعض حالات ضعف السمع الوراثي قد لا تظهر عند الولادة مباشرة، بل تحدث بعد عامين، لذا يُنصح بعدم الاكتفاء بفحص السمع عند الولادة فقط، بل يجب إجراء متابعة في عمر 6 سنوات.

أرجع أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة الإسكندرية، ارتفاع معدلات الإصابة بضعف السمع بين حديثي الولادة إلى زواج الأقارب، مشددًا على ضرورة الاكتشاف المبكر والعلاج السريع، إذ إن فقدان السمع يؤثر على قدرة الطفل على التعلم، والعمل، والاندماج في المجتمع.

ودعا إلى إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للإعاقة الذهنية"، التي تعتمد على خمسة محاور رئيسية: الوقاية، التشخيص المبكر، العلاج والتأهيل السمعي، والتوعية المجتمعية، والدعم المجتمعي، مؤكدًا أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية والدينية لتنفيذها.

search