الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:47 م

محلل فلسطيني: إسرائيل لن تطول شبرا واحدا في "فيلادلفيا"

معبر رفح

معبر رفح

ميار مختار

A A

علق المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، على ما أثاره وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بشأن القضاء على حركة حماس في خانيونس، والتوجه صوب رفح الفلسطينية من أجل القضاء على الحركة هناك.

مطاوع قال في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إن التصريحات التي يتفوه بها المسؤولون بدولة الاحتلال، نابعة من رغبة شديدة في تبرير “الفشل الصهيوني” في تحقيق أهدافه المعلنة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

خطورة محور فيلادلفيا

وحول الدخول إلى الشريط الحدودي "فيلادلفيا"، رأى مطاوع أن جيش الاحتلال لن يتمكن من أن يطول شبرًا واحدًا من الأراضي بين القطاع ومصر، خاصة مع مواقف مصر وقيادتها السياسية الواضحة والحازمة حل المحور.

تساءل الخبير الفلسطيني، “هل قضت قوات الاحتلال على الحركة داخل القطاع بالفعل، لتتممكن من القضاء عليها عند المحور؟”.

أضاف أنه في بداية الحرب كان الأمر مختلفًا، حينها كانت إسرائيل تستعين في عنادها بضغوط أمريكية كبيرة، للدرجة التي جعلت الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، يتدخلون بقوة من أجل ابتزاز مصر والضغط عليها.

الموقف المصري الثابت

استدل مطاوع على الثبات المصري، بما نقله الإعلام عن رفض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المكالمة التي تقدم بطلبها مكتب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مضيفًا "لن يتمكنوا من ضرب المعبر أو الزج بأنفسهم في الخناق المصري".

يعتقد الخبير السياسي أن تلك التصريحات تتأتى من عدة عوامل، أولها، “حفظ ماء الوجه، خصوصًا مع المواقف المتشددة التي تبنتها إسرائيل منذ بداية قصف القطاع، وثانيها ”محاولة لإيجاد طريقة لإنهاء العجرفة الإسرائيلية التي تحطمت على صخرة الموافقة على شروط حماس، وثالثها “طريقة لحفظ ماء وجه الفكر الصهيوني، الذي انكشف أمام العالم ببلدانه الغربية وشعوبه، وأمام العدل الدولية”.

هدف مصر من الصمت 

فيما يتعلق بعدم الرد المصري، لفت الخبير السياسي إلى أن مصر أكبر من الرد على "المهاترات الإسرائيلية"، "وإدعاءات الكيان الصهيوني"، مؤكدًا، "لطالما كانت مصر دولة ملتزمة بكل تعاهداتها ولم تخالفها ولو مرة واحدة، ولم تضبط متجاوزة أو غير مطبقة لنص قانوني أو مبدأ من مبادئ التنظيم الدولي أو لأى مضمون من الاتفاقيات الدولية بشكل عام".

الانتشار في محور فيلادليفا

كان موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، قد انتقد في تقرير له، ما وصفه بـ"مماطلة السلطات المصرية بالسماح لقوات الجيش الإسرائيلي بالانتشار في محور فيلادليفا".

إذلال إسرائيل

كتب الموقع العبري: “مثلما يتعرض المستوى السياسي لانتقادات حادة بسبب التردد في كل ما يتعلق بقضية اليوم التالي للحرب على غزة، تتعرض المؤسسة العسكرية أيضا لانتقادات لعدم قدرتها للوصول إلى الحدود المصرية مع غزة بسبب الرفض المصري، خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخراً على تعزيز القوات المصرية على طول محور فيلادلفيا”.

وانتقد مسؤولون في المؤسسة العسكرية المستوى السياسي قائلين إن مجلس الوزراء لا يظهر ضعفا تجاه مصر التي تمارس ضغوطا على عدم المناورة في رفح فحسب، بل وافق مؤخرا على تعزيز القوات المصرية على طول محور فيلادلفيا.

وقال المسؤولون العسكريون أن أحد عوامل التعقيد التي تقوم بها مصر في هذا الموضوع يعد "إذلالا لإسرائيل".

search