الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:05 م

مفتي الجمهورية: الأزهر "أمان العالم" من براثن الإرهاب

مفتي الجمهورية ورئيس سنغافورة

مفتي الجمهورية ورئيس سنغافورة

فادية البمبي

A A

قال مفتى الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إن الأزهر وعلمائه يمثِّلان الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم من الوقوع في براثن الإرهاب.

 وخلال تبادله الآراء مع الرئيس السنغافوري ثارمان شانموغاراتنام، حول قضايا مهمة تتعلق بالشئون الإسلامية والتعاون الثنائي بين البلدين، أكد مفتي الجمهورية أهمية دور صنَّاع القرار في إنهاء الحروب، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى جهود مصر المستمرة في هذا الإطار.

عرض مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف باللغات الأجنبية المختلفة، مؤكدًا أنه في مصر تعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية، بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي.

رسالة الإسلام النبيلة

علام شدد على ضرورة أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين.

أكد على التشابه بين سنغافورة ومصر، في قيم التسامح والعيش المشترك، مشددًا على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، مع التأكيد على أهمية إدراك اتباع الأديان لهذه القواسم المشتركة والتمسك بها.

أضاف أن دار الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين، وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهِّل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره.

وفيما يتعلق بالتعاون الديني، أعلن مفتي الجمهورية عن اتفاقه مع الجانب الديني السنغافوري على تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمجلس الإسلامي في سنغافورة، مضيفا أن دار الإفتاء تسعى إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في كل مكان ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، قائلا: “نحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف”.

المفتي أكد “السعادة المصرية باستضافة أكثر من 300 طالب وطالبة من سنغافورة، يدرسون في رحاب الأزهر”. 

مفتي الجمهورية مع رئيس سنغافورة

مواجهة التطرف الديني

وفي سياق مكافحة التطرف، أكد المفتي على جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف الديني، والرد عليه بشكل علمي لتحصين الشباب من الانجراف نحو هذا الفكر المنحرف.

من جهته، أشاد الرئيس السنغافوري، بدور مفتي الجمهورية في نشر صحيح الدين وضبط البوصلة الإفتائية، قائلًا: “نحن في سنغافورة نعد مفتي مصر من كبار المفكرين في الدين الإسلامي ونتابع كتاباته من كثَب”، 

أعرب الرئيس السنغافوري لمفتي الجمهورية، عن تطلُّعه لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية خاصة في مجال مكافحة التطرف الفكري، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ مبادرات عملية قريبًا في هذا السياق، مؤكدا دعم بلاده لمصر في جهودها نحو التنمية والعيش المشترك.

search