الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:48 م

يد إسرائيل تطال الحرس الثوري.. عمليّة سورية عن بعد

غارة جوية _ ارشيفية

غارة جوية _ ارشيفية

ناجي محمد

A A

واصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي عملياتها ضد كوادر الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا، والتي بدأت تتوسع تزامنا مع العدوان على قطاع غزة، وتوجيه الجماعات الموالية في بعض الدول العربية والمدعومة من طهران عددا من الضربات لأهداف أمريكية وإسرائيلية بالمنطقة.
وفجر اليوم، سقطت صواريخ إسرائيلية أطلقتها من هضبة الجولان المحتلة صوب جنوب العاصمة السورية دمشق، وراح ضحيتها مستشار بالحرس الثوري الإيراني، بحسب ما أفصحت عنه وسائل إعلام إيرانية، ولم تكشف عن هوية المستشار الذي تم استهدافه.
وصرح مصدر عسكري سوري، بأن تل أبيب شنت عدوانًا عسكريًا من اتجاه الجولان على عدد من النقاط جنوب دمشق، وتمكنت الوسائط الدفاعية للجيش السوري من التصدي لصواريخ إسرائيل وأسقطت بعضها، ما تسبب في خسائر مادية فقط، دون الإشارة إلى مقتل مستشار بالحرس الثوري الإيراني، بحسب وكالة الأنباء السورية.
يأتي هذا وسط صمت إسرائيلي دون التعليق على هذا الحادث، أو إعلان نتيجة العملية العسكرية التي شنتها على العاصمة السورية. 
وبالأمس، كشف وكالة "رويترز"، عن خطة الحرس الثوري الإيراني لسحب كبار ضباطه الموجودين في سوريا خشية استهدافهم من إسرائيل، على أن يديروا العمليات عن بعد، بالتنسيق مع أذرع إيران في سوريا ولبنان.
وأشارت الوكالة إلى أن الحرس الثوري أعرب عن مخاوفه للجانب السوري من تورّط قوات الأمن السورية في تسريب معلومات عن العناصر الإيرانية المتواجدة في سوريا، الأمر الذي ساهم في إنجاح جهود إسرائيل لاستهداف عناصر الحرس الثوري بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه من قبل.


وخلال شهر ديسمبر الماضي، اغتالت إسرائيل مسؤول اللوجستيات والدعم في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، خلال تواجده في سوريا، والذي كان واحدًا من كبار قادة إيران المتواجدين لحماية نفوذها بالمنطقة، وساهم بشكل كبير في دعم بشار الأسد خلال الأحداث التي شهدتها سوريا بعد 2011.
وكان له دور في جميع مراحل الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا، وظهر دوره في عمليات نقل الأسلحة عبر سوريا ولبنان، بحسب القناة 14 الإسرائيلية.

search