الخميس، 06 مارس 2025

05:41 ص

الولايات المتحدة توقف مد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية

ترامب وزيلينسكي

ترامب وزيلينسكي

أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على قدرة كييف في استهداف القوات الروسية. 

وجاء القرار بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع بريطانيا من مشاركة المعلومات الاستخباراتية الأمريكية مع أوكرانيا، ما زاد من تعقيد الوضع العسكري في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.

تأثير القرار على المساعدات العسكرية

تزامن هذا الإجراء مع إعلان إلغاء جميع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مما يهدد بنفاد الأسلحة الأوكرانية في غضون ثمانية أسابيع. 

وأمرت واشنطن وكالات المخابرات البريطانية، بما في ذلك وزارة الدفاع البريطانية (MoD) ووكالة الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ)، بعدم مشاركة المعلومات الاستخباراتية المصنفة تحت رمز "Rel UKR" والتي تعني "الإفراج عن أوكرانيا".

تحذيرات من تداعيات كارثية

وقال مسؤول أوكراني كبير لصحيفة فاينانشال تايمز: "أمامنا شهران إلى ثلاثة أشهر فقط، بعد ذلك، سيكون الموقف بالغ الصعوبة بالنسبة لنا، سيمنح هذا القرار روسيا فرصة لاستغلال ضعف موقفنا". 

وأضاف المسؤول: "لن يكون هناك انهيار كامل، لكننا سنضطر للانسحاب من بعض المناطق بوتيرة أسرع".

تعليق الخبراء

ووصف الخبير في الاستخبارات العسكرية البريطانية، فيل إنجرام، هذا القرار بأنه متوقع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ألغت سلطة شركائها في تمرير المعلومات الاستخباراتية إلى أوكرانيا. 

وأضاف إنجرام أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى شلل كبير في قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.

توتر دبلوماسي بين كييف وواشنطن

يأتي القرار وسط تصاعد التوترات بين ترامب وزيلينسكي، وكان الأخير قد أكد في منشور على منصة "إكس" أنه يسعى إلى "تصحيح الأمور" والعمل تحت "القيادة القوية" لترامب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

وشهد المكتب البيضاوي الجمعة الماضية مشادة كلامية بين زيلينسكي وترامب ونائبه جاي دي فانس بشأن موقف واشنطن من الحرب الأوكرانية. 

وسبق أن وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، فيما رد الرئيس الأوكراني بأن ترامب تأثر بـ"المعلومات المضللة" الروسية.

مستقبل غامض

تضع هذه التطورات أوكرانيا في موقف صعب، حيث تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الغربية في استهداف مواقع القوات الروسية. 

ومع استمرار الخلافات السياسية والدبلوماسية، تبقى تداعيات القرار الأمريكي على مجريات الحرب محور قلق كبير في الأوساط الدولية.

search