الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:56 ص

سنغافورة: دار الإفتاء تساعدنا في مكافحة الفكر المتطرف

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

فادية البمبي

A A

قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إن مصر لديها تجربة فريدة في العيش المشترك والاندماج الكامل بين المصريين جميعًا على اختلاف عقائدهم، فالكل سواء أمام الدستور والقانون، وهو ما نصَّت عليه الدساتير المختلفة في مصر.

جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية  الدكتور شوقي علام، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ﻧﺎﺋﺐ رئيس وزراء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة “هنج ﺳﻮي ﻛﻴﺖ”، لبحث تعزيز التعاون الديني والإفتائي، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى سنغافورة التي بدأت قبل يومين.

القادة الدينيين

وأكد مفتي الجمهورية، على أهمية الدور الكبير الذي يقع على عاتق القادة الدينيين في مواجهة التحديات التي تواجهنا في عصرنا الحديث والتغلب عليها، مشيدًا باندماج المسلمين في دولة سنغافورة، والذي يعد نموذجًا يُحتذى به لباقي المجتمعات المسلمة في العالم.

وأضاف المفتي، أن نشر التعاليم الدينية بشكل صحيح والقيم الدينية المشتركة، هو المفتاح الحقيقي لنشر السلام والاستقرار في العالم، مشيرًا إلى أن الثورة الحديثة في مجال الاتصالات وتبادل المعلومات والطفرة الكبيرة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي، تظل هي الأكبر تأثيرًا على منظومة القيم والأخلاق وينبغي بذل كل ما في وسعنا لإيصال القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة لشبابنا بطرق إبداعية تناسب فكرهم واهتماماتهم.

تأهيل القيادات المسلمة

وقال مفتي الجمهورية: "نعمل على إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة في العالم، يكون من شأنها تجديد منظومة الفتاوى التي يستعين بها المسلم على العيش في وطنه وزمانه، كما تُرسِّخُ عنده قيم الوسطية والتعايش السلمي في وطنه ومجتمعه".

من جانبه، عبَّر ﻧﺎﺋﺐ رئيس وزراء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، عن امتنان دولة سنغافورة لحضور مفتي الجمهورية إليها للاستفادة من تجربة دار الإفتاء الرائدة، خاصةً في مجال تدريب المفتين وكذلك مجال مكافحة الفكر المتطرف.

وقال نائب رئيس الوزراء السنغافوري: "نتطلع بشكل كبير إلى العمل معًا لما فيه مصلحة مصر وسنغافورة، لتحقيق السلام والاستقرار المجتمعي في كلا البلدين".

search