السبت، 26 أبريل 2025

02:16 ص

الشرع لفلول النظام السابق: سلموا أنفسكم وأسلحتكم

الرئيس السوري أحمد الشرع

الرئيس السوري أحمد الشرع

جهاد أشرف

A .A

دعا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، من وصفهم بـ"فلول النظام السابق" إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل "فوات الأوان"، مؤكدًا أن هذه الجماعات تحاول اختبار سوريا الجديدة "التي لا يعرفونها"، حسب قوله.

دعوات لحماية المدنيين 

وطالب الشرع، في بث تليفزيوني، قوات الجيش والأمن في سوريا بـحماية المدنيين ومنع أي تجاوزات أو ردود فعل مبالغ فيها، متعهدا بمواصلة ملاحقة عناصر النظام السابق وتقديمهم للمحاكمة، إلى جانب العمل على حصر السلاح في يد الدولة.

كما شدد على ضرورة محاسبة أي جهة تتجاوز على المدنيين العزل، مؤكداً أن أهالي الساحل السوري جزء من مسؤولية الدولة، التي ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به.

تقدم ميداني للقوات السورية في الساحل

في سياق متصل، كانت قد أعلنت وزارة الدفاع السورية تحقيق تقدم ميداني سريع وإعادة فرض السيطرة على المناطق التي شهدت هجمات ضد القوات الأمنية في الساحل السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن متحدث باسم الوزارة قوله إن القوات نفذت عمليات تطويق محكمة، ما أدى إلى تضييق الخناق على من تبقى من المسلحين. 

كما أكد المصدر ذاته دخول قوات من وزارة الدفاع إلى مدينة طرطوس دعماً لقوات إدارة الأمن العام في مواجهة ما وصفته الوكالة بـ"فلول ميليشيات الأسد".

اشتباكات دامية في اللاذقية

وجاءت هذه التطورات بعد اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الخميس بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة موالية للرئيس المعزول بشار الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

واندلعت الاشتباكات عقب كمائن استهدفت القوات الأمنية السورية في الساحل، كان أبرزها كمين قرب قرية بيت عانا في محافظة اللاذقية، ما أدى إلى تصعيد ميداني واسع في المنطقة.

استهداف نقاط أمنية

وأكد مسؤولون أمنيون سوريون أن الهجمات التي شهدتها محافظتا طرطوس واللاذقية كانت "مدروسة ومعدة مسبقاً"، حيث استهدفت مجموعات مسلحة نقاطاً أمنية وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.

حظر تجول وعمليات أمنية مستمرة

وأعلنت السلطات السورية أمس فرض حظر تجول في مدينتي طرطوس واللاذقية، في ظل استمرار العمليات الأمنية لملاحقة من وصفتهم بـ "فلول النظام البائد"، وفق ما نقل مصدر أمني سوري لـ"بي بي سي".

 قيادات سابقة وراء التصعيد

من جانبه، قال رئيس الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، إن "ضعاف النفوس والمجرمين" استغلوا الأوضاع الأمنية بعد سقوط نظام الأسد لمحاولة ضرب "الوجه الجديد لسوريا".

وأشار إلى أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تابعة لـ"النظام البائد" تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الهجمات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تعقب المتورطين وتقديمهم للعدالة.

search