الإثنين، 31 مارس 2025

01:38 م

النظام الغذائي المناسب عند الإصابة بالتهاب المعدة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

التهاب المعدة هو التهاب خطير إلى حد ما يصيب جدار المعدة، ويمكن أن يسبب حرقة المعدة والغثيان والانتفاخ وألم البطن والشعور بالثقل بعد تناول الطعام. 

يتضمن علاجه عادةً أدوية محددة، ولكن يمكن للتعديلات الغذائية أيضًا أن تلعب دورًا حاسمًا في إدارة الأعراض وشفاء الغشاء المخاطي في المعدة. 

ووفقا لصحيفة ال جورنالي الإيطالية، يحدث التهاب المعدة الحاد فجأة ويحدث غالبًا بسبب عوامل مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الأدوية المهيجة أو الإجهاد الشديد، مما يسبب أعراضًا شديدة، غالبًا ما تكون الأعراض أقل حدة، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل قرحة المعدة.

لتخفيف هذين المرضين وتعزيز الشفاء، من الضروري اتباع نمط حياة صحي واحترام بعض المبادئ الغذائية الأساسية:

تقسيم وجباتك: تناول وجبات أصغر حجماً بشكل متكرر على مدار اليوم، بدلاً من تناول وجبات كبيرة، ويساعد هذا في تقليل الضغط على معدتك ومنع حرقة المعدة.

في حالة التهاب المعدة، ينصح بتناول خمس أو ست وجبات يومياً، أو ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة.

تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام: حاول البقاء في وضع مستقيم أو جالسًا لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول الطعام للسماح لعملية الهضم بالحدوث بشكل صحيح.

إذا كان ذلك ممكنا، لا تتخطي وجبات الطعام، وتناول الطعام في أوقات منتظمة، ويساعد ذلك على تنظيم إنتاج العصارة المعدية، كما تساعد الوجبات المنتظمة والمتوازنة على الحفاظ على درجة حموضة المعدة الجيدة، مما يقلل من خطر تهيج الغشاء المخاطي في المعدة.

تجنب الأطعمة المهيجة (الحارة، الدهنية، المقلية، الحمضية)، وتفضيل الأطعمة سهلة الهضم (هريس الخضار، كومبوت الفاكهة، رقائق الشوفان) وخذ الوقت الكافي للمضغ جيدا قبل البلع لتسهيل عمل المعدة والحد من إنتاج العصارة المعدية، والحل المثالي هو التحول إلى النظام الغذائي المتوسطي.

تحديد الأطعمة التي تسبب الأعراض: من خلال الاحتفاظ بمذكرات طعام، يمكنك بسهولة أكبر تحديد الأطعمة التي تسبب الأعراض أو تزيدها سوءًا وتجنبها قدر الإمكان.

اشرب كمية كافية من الماء طوال اليوم للبقاء رطبًا جيدًا وتجنب شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء الوجبات لتجنب زيادة تحميل معدتك.
 

الأطعمة التي ينصح بها

في حالة التهاب المعدة، من الأفضل تفضيل الأطعمة التي تخفف التهاب الغشاء المخاطي في المعدة، مع توفير العناصر الغذائية الأساسية.

الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل الفواكه الطازجة، والخضراوات الخضراء، والحبوب الكاملة (غير المكررة)، والبقوليات، تحمي المعدة، وتقلل من العصارة المعدية الزائدة، والالتهابات وأعراض التهاب المعدة.

كما أنها تساعد على الحفاظ على التوازن الصحيح لميكروبات الأمعاء، وهو أمر مفيد لصحة الجهاز الهضمي.. اختار الجزر، والطماطم، والفلفل، والكوسة بدون قشرتها أو بذورها، والخضروات المجففة، والفواكه (التفاح، والكمثرى، والموز، وما إلى ذلك)، والفاصوليا المجففة، والبازلاء، والمانجو، وما إلى ذلك.

الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل الأسماك الزيتية (السلمون والأنشوجة والسردين والماكريل والرنجة)، وبذور الكتان أو زيتها، وبذور الشيا أو زيتها، والجوز أو زيت الجوز، يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات تساعد في تقليل التهاب المعدة في التهاب المعدة.

يمكن للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه الملونة والخضروات الخضراء أو البرتقالية، أن تساعد أيضًا في تقليل الالتهاب وحماية بطانة المعدة من التلف الناتج عن الجذور الحرة. 
على سبيل المثال: التوت (التوت الأزرق، التوت الأحمر، الفراولة، التوت الأسود)، المشمش، البطيخ، البطيخ الأحمر، العنب، الكيوي، المانجو، الخوخ، السبانخ، الكراث، الجزر، الخس، اليقطين.

ومن المهم أيضًا تناول الأطعمة التي لها تأثير قلوي على الجسم عند هضمها واستقلابها (الأطعمة القلوية): تناول الخضروات الخضراء (السبانخ، البروكلي، الكرنب، الخس، الخيار، الكرفس)، الخضروات الجذرية (الجزر، البنجر، الفجل)، الأعشاب الطازجة (البقدونس، الريحان، الكزبرة)، الفواكه (الأفوكادو، البطيخ، الشمام، العنب)، الأعشاب البحرية.

الأطعمة قليلة الدسم، مثل اللحوم الخالية من الدهون (الدجاج والديك الرومي والأسماك)، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والبروتينات النباتية الموجودة في البقوليات، أسهل في الهضم وأقل عرضة لتهيج بطانة المعدة.

وأخيرا، فإن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي العادي، والكفير، قد تعيد توازن البكتيريا المعوية التي تضررت بسبب التهاب المعدة.

search