الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:55 ص

"ربع قنبلة نووية".. غزة "حقل تجارب" لأسلحة إسرائيل

قذيفة "الهاون"

قذيفة "الهاون"

ميار مختار

A A

خلال 4 شهور من الحرب، تعاملت إسرائيل مع قطاع غزة المحاصر، كما لو كان ميدانا لاختبار أسلحتها الدموية، ومن سكانه مادة لتجربة ترسانتها العسكرية، بتعدد أنواعها وأشكالها وأحجامها وأسعارها.

أسلحة إسرائيلية باهتة

الأسلحة التقليدية لدولة الاحتلال، والتي كانت تتغنى بها وسط الأوساط العسكرية، والمتمثلة في صواريخ "القبة الحديدة"، و"دبابات ميركافا 4"، والطائرات المقاتلة من النوع أف 16 و أف 15، والأباتشي، ظهرت أقل تدميرا بجانب الجرافة العسكرية "إن-9"، وأسطول المسيّرات المتوغل في القطاع المحاصر ليل نهار.

أسلحة إسرائيلية


أسلحة جديدة

زج جيش الاحتلال بعدد من الأسلحة الجديدة في حربه ضد غزة، بينها قذيفة هاون موجهة بدقة من عيار 120 ملم، تُعرف باسم "اللدغة الحديدية"، صُممت للتضاريس والبيئات الحضرية، تصيب الأهداف بدقة، وتقلل الأضرار الجانبية، وفق ما وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس.

ومنها شعاع ليزر عالي القوة، صُمم لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى واصطياد المسّيرات الفلسطينية، ويحمل اسم "الدرع الضوئي"، أو "الشعاع الحديدي".

صاروخ إسرائيلي

ولم تخلُ الساحة من قنابل "بانكر باسترز"، المخصصة لتدمير الأهداف تحت الأرض، واختراق حصون وأنفاق حركة حماس، بجانب صاروخ "سبايك"، الذي لا ينفجر إلا بعد اصطدامه بالهدف، كما يطلق مكعبات معدنية من علبة نحاسية، يمكنها أن تشطر الإنسان إلى نصفين.

واشنطن تغذي العدو

يُشار إلى أن تل أبيب استخدمت في القصف المُكثف على غزة، قنابل تخترق الحصون وصواريخ تضرب الأنفاق، حصلت عليها كلها من واشنطن، وفق ما أعلنته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

القصف على قطاع غزة

"قنابل جدام"، تعد أحد أبرز الأسلحة الذكية الأمريكية المُوجهة بالقمر الصناعي، والتي تلقيها طائرات الاحتلال على المدنيين، كونها من قنابل الهجوم المباشر عالية التدمير، ويصل مداها إلى 28 كيلو مترا، ووزنها يتراوح بين 250 و1000 كيلوجرام.

وضمن السرب رقم 144، تتواجد مسيرات "سبارك"، أحد وحدات القوات الجوية، فضلًا عن استخدام الترسانة الجديدة من الطائرات وخاصة طائرات إف 35، مع أجيالها السابقة، وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي حصلت عليها حتى الآن بالشرق الأوسط، وصممت المقاتلة الهجومية لتجنب الصواريخ التي تُطْلَق من الأرض، ويمكنها حمل أربع قنابل موجهة بالليزر بوزن 225 كيلو جرام على أجنحتها، أو صاروخ حراري.

الضرب على القطاع

"جي بي يوم 72"، و"جي بي يو 28"، هما الأميركيتان المدمرتان للملاجئ.
وتضمن الدعم الأمريكي نسخا متطورة من قذائف فراغية لضرب أساسات الأبراج والبنايات المنتقاة، بالإضافة إلى "قذائف التحكم الذاتي" وقنابل الفسفور الأبيض.
وبجانب هذا الدعم، مدت واشنطن، جسرًا جويًا، شمل 220 رحلة جوية، فضلًا عن وقف إسرائيل تصدير الأسلحة من مصانعها للخارج.

ربع قنبلة نووية

كانت تقارير إعلامية إسرائيلية، أفادت أن تل أبيب وجهت ضد ضرباتها ضد أهداف مُحددة في غزة، لتقول "هيومن رايتس ووتش"، في بيان لها، إن هذه الصواريخ حملت معها الفوسفور الأبيض واليورانيوم المحرمان دوليًا.

المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان، أكد أن طائرات الاحتلال أسقطت في الأسبوع الأول من العدوان، ما يفوق ربع قنبلة نووية.

متطوعون بالجيش الإسرائيلي

 

مساعدات وهدايا

لم تكن واشنطن وحدها الراعية، بل ساعدت الطائرتان بدون طيار الألمانيتان من طراز "هيرون تي بي"، إضافة إلى طائرات الاستطلاع الحديثة، في الحرب على القطاع.

وقدمت بريطانيا طائرات غير مأهولة، وألمانيا قدمت أجهزة للتتبع والمُراقبة والمسح الأرضي لتعقب الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق.

قذيفة الهاون

وبجانب تلك الأسلحة الثقيلة، أدخلت إسرائيل بنادق حديثة ونسخًا متطورة من بنادق "إم 16"، ورشاشات متوسطة.

الهندسة والبحرية

ساعد "السلاح الهندسي الإسرائيلي"، في ما وصفوه بـ"تدمير الأنفاق وتفجيرها"، و"نسف البنايات لتقدم الدبابات"، و"فتح ثغرات في جدران المباني غير المنسوفة لتأمين تقارب جنودها من المقاومة".

أسلحة إسرائيلية

وضمن السلاح البحري، استخدم الاحتلال سفنا وزوارق لتواكب أرتال الدبابات المتقدمة على الشواطئ.

الذكاء الاصطناعي

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن "الجيش الإسرائيلي حصل على 100 طائرة استطلاع أمريكية قصيرة المدى تعتمد في تحركها على الذكاء الاصطناعي".

ونوه التقرير عن صاروخين جديدين من الصواريخ المحمولة على الكتف وهما "ليو،  و"إم جي إم -1 ماتادور"، وتملك نطاقا أوسع للتدمير، مشيرًا إلى استخدام تقنيات جديدة للرؤية الليلية عبر استخدام جهاز الرؤية الليلية الجديد "آيدو"، الذي يُقدم صورة ثلاثية الأبعاد.

search