الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:42 م

تجربة فريدة.. الروبوت يتعلم من طفل "كيف تتطور البشرية؟"

الطفل سام

الطفل سام

خاطر عبادة

A A

استخدم الباحثون في جامعة نيويورك الأمريكية طفلًا رضيعًا؛ لتعليم الذكاء الاصطناعي “كيف تتطور البشرية؟”، في تجربة استغرقت عامًا ونصف.

ربط كاميرا برأس الطفل في تجربة لعلماء الذكاء الاصطناعي

تجربة الذكاء الاصطناعي

 

ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد لجأ العلماء؛ لربط مسجل الكاميرا برأس الطفل "سام" من عمر 6 أشهر وحتى بلغ عامين؛ لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على ربط الكلمات بالصور من خلال مشاهد مصورة للطفل، حيث التقطت الكاميرا 61 ساعة للقطات تمثل 1% من ساعات استيقاظ الطفل.

وطور الذكاء الاصطناعي معرفته بنفس الطريقة التي قام بها الطفل من خلال مراقبة البيئة، والاستماع إلى الأشخاص القريبين، وربط النقاط بين ما تم مشاهدته وسماعه، كما حددت التجربة العلاقة بين التمثيل البصري واللغوي في نمو الطفل.

وتمت تغذية نموذج الذكاء الاصطناعي بلقطات مكونة من 250 ألف كلمة والصور المقابلة لها، حيث التقطت الكاميرا بشكل عشوائي أنشطة الطفل اليومية، مثل أوقات الوجبات ولعب الطفل، وذلك بهدف تعلم كيفية التعرف على الأشياء المختلفة على غرار ما فعل الطفل سام.

وشرع الباحثون في اكتشاف كيفية ربط البشر الكلمات بالتمثيل البصري، مثل ربط كلمة "كرة" بجسم مستدير نطاط.

 التقطت الكاميرا أنشطة الطفل اليومية

نسبة نجاح التجربة

 

تمكن الذكاء الاصطناعي من معرفة وربط الصور والكلمات بدقة وصلت إلى 61.6% بناءً على مشاهدة لقطات الطفل.

وقدم الباحثون عدة اختبارات لـ 22 كلمة وصورة منفصلة كانت موجودة في لقطات الفيديو الخاصة بالطفل، حيث نجح الذكاء الاصطناعي في مطابقة العديد من الكلمات وصورها بشكل صحيح، وبمعدل دقة 61.6%، وكان قادرًا على تحديد الأمثلة غير المرئية بشكل صحيح مثل "تفاحة" و"كلب" بنسبة 35%.

ووجد الباحثون أنه لا تزال هناك عيوب في نموذج الذكاء الاصطناعي، وبينما أظهر الاختبار نتائج واعدة في فهم كيفية تطوير الأطفال للوظائف المعرفية، إلا أن نجاحه كان محدودًا بسبب عدم قدرته على تجربة حياة الطفل بشكل كامل.

حيث أظهرت أحد الأمثلة أن الذكاء الاصطناعي واجه صعوبة في تعلم كلمة "يد"، والتي عادة ما يتعلمها الطفل في وقت مبكر جدًا من حياته.

رغم أن المعلومات لم تكن مثالية، إلا أن مؤلف الدراسة "ليك" أكد أنها "فريدة من نوعها"، وتقدم أفضل نافذة حتى الآن؛ لمعرفة ما يمكن لطفل رضيع الوصول إليه.

الطفل سام

الهدف من التجربة

 

وقال بريندن ليك، الأستاذ المساعد في مركز علوم البيانات وقسم علم النفس بجامعة نيويورك والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الهدف من التجربة هو استخدام الذكاء الاصطناعي لدراسة مشكلة تعلم اللغة الحقيقية التي يواجهها الأطفال، ومعالجة المناقشات الكلاسيكية حول المكونات التي يحتاجها الأطفال لتعلم الكلمات، سواء إشكاليات متعلقة باللغة، أو معرفة فطرية، أو مجرد التعلم الترابطي.

واستخدم الباحثون جهاز لفك شفرة الرؤية والنص لترجمة الصور ولقطات الطفل، ورغم أن اللقطات في كثير من الأحيان لم تربط بشكل مباشر بين الكلمات والصور، إلا أن روبوت نموذج الذكاء الاصطناعي والكاميرا الأمامية لرؤية الطفل، نجح في التعرف على المعاني، حيث استخدم نهجًا تعليميًا متباينًا يقوم ببناء المعلومات للتنبؤ بالصور والنصوص التي تتوافق معًا.

ويخطط الباحثون لإجراء بحث إضافي لتكرار تعلم اللغة المبكر لدى الأطفال الصغار الذين يبلغون من العمر عامين.

search