الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:01 ص

خطأ أم تحريف؟.. الذكاء الاصطناعي "غبيٌّ" مع القرآن

روبوتات الذكاء الاصطناعى

روبوتات الذكاء الاصطناعى

خاطر عبادة

A A

تتمتع تطبيقات التكنولوجيا الحديثة بقدرات ذكاء عالية، قد تسمح للمغرضين بالتلاعب وفبركة الحقائق، لكن هل يمكن أن تصل إلى المساس بنصوص القرآن الكريم؟

قد يطلب أحد المستخدمين من تلك التطبيقات إمداده بمعلومات عن موضوع معين أو إنشاء فيديو أو تصميم جرافيك أو ترجمة نصوص ولغات، فيمده فى الحال بمعلومات، أو يفبرك الصور، أو ينشئ فيديو بشكل يحاكى الحقيقة بشكل مقنع ويدعو للثقة. لكن مع هذا، ينبغي الحذر إذا ما تعلق الأمر بنصوص قرآنية، وعدم الثقة فيما قد ينقله الذكاء الاصطناعي من القرآن.

إبلاغ عن واقعة 

قبل أيام، تحدث أحد خبراء التكنولوجيا عن واقعة خطيرة حول خطأ أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستشهاد بنص قرآني.

وحذر باسم صلاح، خبير تكنولوجيا المعلومات، ضيف برنامج "نور الشمس" مع الإعلامي علاء بسيوني، تحديدا من روبوتات الدردشة وتطبيق شات جي بي تي، مستشهدا بلجوء التطبيق إلى التزييف، حين طلب منه الحديث عن البخل، فاستشهد بنص الآية الكريمة في سورة النساء "الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا"، ولكنه كتب نهايتها “أولئك لهم عذاب مهين”.

نص تطبيق الدردشة

 

هل يصمت الأزهر؟

وتعليقا على هذا الأمر، قال عضو لجنة الفتوى الرئيسية بجامعة الأزهر، أحمد عثمان الفقي، إن الأزهر يتخذ خطوات عملية فعلا، إذا وجد نسخة محرّفة من القرآن، مشيرا إلى أنه يجب إبلاغ العلاقات العامة بمجمع البحوث الإسلامية، بمثل هذه الشكاوى والاستفسارات.

القلم الناطق


وأشار أستاذ الفقه المقارن، لـ“تليجراف مصر”، إلى أنه حتى استخدام القلم الناطق  بآيات القرآن بمجرد مروره على كلمات المصحف، بغرض تحفيظ العامة مثلا، تم رفضه من المجلس الأعلى للأزهر، لأن هذا القلم يُشحن بالكهرباء، وعندما ينخفض شحنه سيؤدى ذلك  قد يحدث نطقا خاطئا في مد حركات الحروف الموجودة في المصحف، سواء مد حركتين أو أربعة أو ستة، لذلك منعه الأزهر.

وطالب الدكتور الفقي بتحرّي أقصى درجات الحذر فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في معالجة النصوص المقدسة، محذرا "اتركوا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ثم اعملوا ذكاء اصطناعيا كما يحلو لكم".
وأكد أن مؤسسة الأزهر تحرص دائما على متابعة التأثيرات السلبية المحتملة لاقتحام الروبوتات العلوم الشرعية.

search