الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:06 م

غرق عبارة السلام 98.. لغز الـ6 ساعات القاتلة (فيديو)

أرشيفية

أرشيفية

البحر الأحمر - محمد عبد الرحمن

A A

تحل الذكرى السنوية الـ18 لغرق العبَّارة “السلام 98”، اليوم السبت 3 فبراير 2024، وتعيد إلى الأذهان وقائع غرق أكثر من ألف مواطن مصري في مياه البحر الأحمر في أثناء عودتهم من المملكة العربية السعودية.

أجرى “تليجراف مصر” بثًا مباشرًا إحياءً لذكرى ضحايا العبارة السلام 98، يوضح كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالواقعة التي مضى عليها 18 عامًا.. 

لغز اختفاء العبارة


عبارة السلام 98 أنشئت عام 1970 من قبل إحدى الشركات الإيطالية، وكانت تستعمل في البداية للرحلات البحرية المحلية داخل المياه الإيطالية، وكانت سعتها 500 راكب و200 سيارة، ثم تم تطويرها في عام 1991؛ لتبلغ سعتها النهائية 1300 راكب و320 سيارة. 

اشترت شركة السلام للنقل البحري السفينة السلام في عام 1998، وأطلقت عليها فى وقتها “السلام 98 ”. وفى 2 فبراير 2006 اختفت العبارة على بعد 57 ميلًا قبالة سواحل مدينة الغردقة، وهى في طريقها من ضبا بالسعودية إلى مدينة سفاجا.


1312 راكبًا


كانت العبارة السلام 98 تحمل 1312 مسافرا و98 من طاقم السفينة، و نشب حريق في غرفة محرك السفينة، وانتشرت النيران بسرعة كبيرة، وكان هناك الكثير من الاحتمالات حول أسباب الغرق، منها أن النيران اشتعلت بسرعة كبيرة في غرفة المحركات.

وحينذاك ذُكر سبب آخر لغرق السفينة وهو  اشتعال النيران في غرفة المخزن، وتعطل مضخات المياه، التي سحبت المياه من البحر لمكافحة النيران، عن إعادة المياه مرة أخرى إلى البحر؛ ما أدى إلى اختلال توازن السفينة وغرقها.

وكانت غرفة عمليات الإنقاذ في أسكتلندا قد التقطت أول إشارات الاستغاثة من السفينة، وقامت بنقلها عبر فرنسا إلى السلطات المصرية وعرضت المساعدة، ولكن السلطات المصرية قالت في وقتها إنه لم يصلها خبر عن وجود مشكلة في العبارة من الشركة المالكة إلا بعد 6 ساعات من غرق العبارة.


أكثر من ألف ضحية

 

وأشارت تقارير صحفية إلى أن أكثر من ألف مواطن مصري قد راحوا ضحية حادث العبارة “السلام 98”، بينما نجح قبطان السفينة في إنقاذ 33 من الركاب، وأنقذت خفر السواحل السعودي 44 مواطنًا سعوديًا و113 مصريًا.

جرى تداول قضية العبارة على مدى 21 جلسة طوال عامين، وحُكم فيها، يوم الأحد الموافق 27 يوليو من عام 2008، في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط، بتبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل، مالك العبارة، ونجله عمرو، الهاربان إلى لندن، بينما عاقبت المحكمة صلاح جمعة، ربان باخرة أخرى هي سانت كاترين، بتهمة عدم مساعدة العبارة.

search