الأحد، 16 مارس 2025

08:02 ص

الأزتك أبرزها.. "جودر 2" يعيد للأذهان الأضحيات البشرية بالعصور القديمة

الأضحية البشرية في جودر 2

الأضحية البشرية في جودر 2

سيد محمد

A .A

تصدر مشهد تضحية الشمعيين بأحد أشقائهم أحداث مسلسل جودر 2، ما أثار التساؤلات حول فكرة الأضحيات البشرية في العصور القديمة ومن كان يقوم بها.

مشهد التضحية البشرية في مسلسل جودر 2

خلال مسلسل “جودر 2” طلب الحكيم طهميوش من الشمعيين مساعدته على النوم لبضع ساعات في جبل الجوارح، حيث كان الأرق يسيطر عليه بسبب الخفافيش التي تحيط بالمكان. 

وأوضح لهم أن هذه المخلوقات لن تهاجمه طالما ظل جالسًا في مكانه، لكن بمجرد أن ينهض، ستبحث عن ضحية أخرى تمتص دمها حتى الموت.

بعد نقاش بينهم، قرر الشمعيون اختيار أحدهم ليحل محل الحكيم، ووقع الاختيار على شامع، الذي قُيّد ووُضع على كرسي الحكيم. 

وكما كان متوقعًا، هاجمته الخفافيش حتى استنزفت دمه تمامًا، بينما غرق طهميوش في نومٍ عميق.

الأزتك (حضارة المكسيك القديمة)

وتعد الأزتك أشهر حضارة مارست التضحية البشرية، حيث كان يعتقد أن تقديم القلوب البشرية لآلهة، خاصة الإله "ويتزيلوبوتشتلي"، يساعد في استمرار دورة الحياة والشمس، بحسب موقع ذا كوليكتور الأمريكي.
وكان الضحايا يُقتلون عبر شق الصدر وانتزاع القلب، وأحيانًا كانوا يُرمون من فوق المعابد. وفي معبد تينوتشتيتلان، تم العثور على أكثر من 136 ألف جمجمة لضحايا التضحية البشرية.

المايا (أمريكا الوسطى)

مثل الأزتك، مارست حضارة المايا طقوس التضحية البشرية، لكنها كانت أقل وحشية. وفي بعض الطقوس، كان يتم إلقاء الضحايا في الآبار المقدسة كقربان للآلهة، بينما كان بعضهم يُقتل في طقوس معقدة تشمل الجلد أو قطع الرأس.
وتشير نقوش حضارة المايا إلى استخدام الأطفال في بعض التضحيات، خصوصًا خلال فترات الجفاف.

الكنعانيون والفينيقيون (الشرق الأوسط 🇱🇧🇮🇱🇸🇾)

كما مارست بعض المدن الفينيقية مثل قرطاج (في تونس حاليًا) التضحية بالأطفال خلال الأزمات الكبرى.
وكان الأطفال يُحرقون أحياء كقرابين للإله "ملخ"، وهو ما أثار رعب المؤرخين اليونانيين والرومان. وقد تم العثور على مقابر جماعية للأطفال في تونس، يُعتقد أنها تخص ضحايا هذه الطقوس.

الدرويديون (قبائل الكلت في أوروبا)

كما مارست قبائل الكلت التي عاشت في بريطانيا وفرنسا الحالية طقوس التضحية البشرية، وغالبًا ما كانوا يحرقون الضحايا داخل تماثيل ضخمة من القش والخشب تُعرف بـ"الرجل الخشبي" (Wicker Man)، كما كانوا يستخدمون الأسرى في القتال حتى الموت كجزء من طقوس دينية.

الصين القديمة 

وفي عهد بعض السلالات الحاكمة في الصين القديمة، كان يُدفن الخدم والجنود والزوجات أحياء مع الأباطرة عند موتهم، اعتقادًا بأنهم سيخدمونهم في الحياة الآخرة. وفي مقبرة الملك "وو دينج" تم العثور على آلاف الجثث لضحايا هذه الممارسات.

الفايكنج (شمال أوروبا 🇳🇴🇩🇰🇸🇪)

ومارس الفايكنج في شمال أوروبا طقسًا رهيبًا يُعرف باسم "نسر الدم"، حيث كان يُشق ظهر الضحية وتسحب أضلاعه للخارج مثل الأجنحة.
وكانوا يقدمون هذه التضحيات لإرضاء الآلهة، خاصة أودين، أو في مراسم دفن الملوك العظماء.

الهندوسية القديمة (الهند)

وفي الهندوسية القديمة مارست بعض الطوائف الهندوسية طقس "السوتي"، حيث كانت الزوجات الأرامل يُحرقن أحياء مع جثث أزواجهن، رغم أنه لم يكن تضحية للآلهة، بل ممارسة اجتماعية متطرفة، وتم حظره رسميًا في القرن التاسع عشر بعد تدخل البريطانيين.

search