الجمعة، 21 مارس 2025

05:17 م

المفتي يوضح حكم تسمية الأبناء "عبد النبي أو عبد الرسول"

مفتي الجمهورية نظير عياد

مفتي الجمهورية نظير عياد

أسامة حماد

A .A

أجاب مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، على أسئلة المتابعبن في عدد من القضايا الفقهية، والتي تدور حول أفضل الأسماء التي يمكن أن يُسمى بها المسلمون أبناءهم، وحكم التسمية باسم "عبد الحليم"، وعدد أسماء الله الحسنى.

مفتي الجمهورية

وأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن التسمي بأسماء الله تبارك وتعالى، مثل "الحليم"، يندرج ضمن الأمور المحمودة، حيث يعكس رغبة المسلم في التأسي بأخلاق الله وصفاته، وإظهار أثر إيجابي على سلوك الإنسان في المجتمع، متابعًا أن خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف.

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن االتسمية بأسماء الله تحمل معاني البركة والتأسي بالخلق الإلهي، وأن من يُسمِّي أبناءه بهذه الأسماء يسعى لأن يرى أثرها في حياتهم وسلوكهم.

عدد أسماء الله الحسنى

وفيما يتعلق بعدد أسماء الله الحسنى، قال عياد: “إن كمالات الله لا تُحصى، وهو ما يستدل عليه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك”، متابعا أن هذا يعني أن أسماء الله تعالى ليست محصورة في العدد الوارد في الحديث الشريف، لأن هناك أسماء خصَّ الله بها بعض خلقه، وأخرى استأثر بعلمها وحده.

واستكمل: “المسلم ليس مطالبًا بحصر أسماء الله وإنما بالعمل بمقتضاها والتخلق بآدابها”.

وبشأن أفضل الأسماء التي يُمكن أن يُسمى بها المسلمون أبناءهم، استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد"، موضحًا أن ذلك يحمل إشارة إلى التبرك والتأسي، وليس معناه أن الأسماء الأخرى ليست ذات قيمة، وقال فضيلته: "عندما يُسمى الشخص بعبد الله، أو عبد الرحمن، أو عبد الحليم، فإن ذلك يعكس صدق العبودية لله، كما أن أسماء مثل محمد وأحمد ومحمود تحمل معاني الخير والبركة، وهي أسماء النبي صلى الله عليه وسلم".

حكم تسمية عبد النبي أو عبد الرسول

وفيما يتعلق بتسمية “عبد النبي أو عبد الرسول”، أكد فضيلة المفتي أنه لا حرج في ذلك، لافتا  أن من يتشددون في النهي عن هذه التسمية لم يدركوا المقصد الحقيقي منها، حيث إنها تُعبِّر عن محبة النبي وتوقيره، ولا يُقصد بها العبودية لغير الله، موضحا أن الإسلام ينظر إلى النوايا والمقاصد، وقد تعارف الناس على هذه الأسماء منذ القدم، فلا ينبغي التشدد فيها، ما دام أن القصد منها إظهار الحب والاحترام للنبي صلى الله عليه وسلم.

search