علي جمعة: أصل الجن شرير والصالح منهم لا يتواصل مع البشر

قال مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر علي جمعة، إن الإيمان بالغيب يعد من أركان الإيمان، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق العالم بجانبين، أحدهما مدرك ومحسوس، والآخر غير مرئي وغائب عن البشر.

وأوضح خلال تقديمه برنامج نور الدين والدنيا، المذاع عبر فضائية الأولى، أن الغيب ينقسم إلى درجات، فمنه ما يخص الدنيا ويُسمى عالم الملك، ومنه ما وراء الدنيا ويُسمى عالم الملكوت، الذي يشمل السماوات السبع، والجنة، والنار، والعرش، والملائكة، وغيرها مما أخبرنا الله به دون أن نراه.

الملائكة والجن

أضاف أن الملائكة مخلوقات لا تعصي الله، بينما إبليس كان استثناءً، حيث رفض السجود لآدم وأصبح من الكافرين.

أكد الدكتور علي جمعة أن أصل الجن شرير، مستشهدًا بعصيان إبليس، لكنه أشار إلى أن هناك قلة من الجن الصالحين.

أوضح أن الجن الصالح لا يتواصل مع البشر، بينما الجن المفسد قد يوسوس للإنسان، كما وصفه الله في كتابه العزيز بـ “الوسواس الخناس”.

شدد على أن كيد الشيطان ضعيف، ويمكن التخلص من وسوسته بذكر الله وقراءة القرآن، مشيرًا إلى أن جميع الأديان أثبتت وجود الجن.

وفيما يتعلق بادعاءات اللبس بالجن، رفض علي جمعة الربط بين الأمراض النفسية والمسّ الشيطاني، مشيرًا إلى أن البعض يستسهل إلقاء مشاكلهم على الجن بدلًا من الاعتراف بالمرض النفسي.

وقال: في ناس بتقول أنا متسلط عليا الجن 30 سنة، إزاي يعني؟! ده مش موجود في الكون بإخبار الله – سبحانه وتعالى – لكن هذه عقلية خرافية.

ونصح من يدّعي أنه ملبوس بالجن بقراءة المعوذتين، مضيفًا: لو قال إنه لسه ملبوس، أنصحه يروح طبيب نفسي.

أكد  علي جمعة أن إبليس له ذرية، ومعظم الجن اتبعوه، موضحًا أن إبليس لم يكن يشك في وجود الله، لكنه رفض طاعته بسبب كبره وعصيانه.

واختتم قائلًا: الجن ضعيف أمام تلاوة القرآن والاستعانة بالله، وليس قويًا على الإنسان.