الأربعاء، 26 مارس 2025

10:37 ص

سنن عيد الفطر وما يستحب فعله قبل الصلاة.. الإفتاء توضح

دار الإفتاء

دار الإفتاء

هدير يوسف

A .A

أفادت دار الإفتاء، بأن التوسعة على الأهل في العيد تعتبر سنة، ويجوز أن تكون بأي نوع من المأكولات، إذ لا يوجد نص شرعي محدد بهذا الخصوص.

وأوضحت “الإفتاء” أن من يوسع على أهله في العيد يكون قد امتثل للسنة، ويمكن اختيار طعام معين، ولكن بشرط ألا يكون هناك تكلف فيه، وألا يتم جعله عادة ثابتة تُعتبر سنة يجب اتباعها، لأنه إذا أصبح هذا الفعل تقليدًا يُعتبر من يعارضه وكأنه يرتكب مخالفة كبيرة، وفي حال وصل الأمر إلى هذه الدرجة، فإنه يُعد بدعة؛ لأن إضافة ما ليس من السنة إليها يُعتبر تغييرًا للشرع.

إظهار الفرح في العيد

وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أن إظهار الفرح في العيدين يعد من الأمور المندوبة شرعًا، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، والتي استبدلت أعياد الجاهلية بالعيدين المعروفين لدينا، بحيث لا يتضمن العيدان أفعالًا محظورة أو مشتتة عن العبادة، بل يتم في العيدين ما كان يفعله الجاهليون، لكن مع فرق تحديد الموعدين وتوسيع الرزق على الأسرة في العيدين، من باب الترويح عن النفس وراحة الجسد بعد فترة العبادة، يُعد أمرًا مشروعًا.

أما بالنسبة للسنن المستحبة قبل صلاة العيد، فقد أظهرت دار الإفتاء أنه من السنة في عيد الفطر، الغسل والتطيب سواء كان الشخص سيخرج للصلاة أو لا، كما يُستحب ارتداء أفضل الثياب للذين سيخرجون للصلاة وكذلك الذين سيبقون في المنازل، في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى"، وأيضًا عن الحسن بن علي رضي الله عنهما: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد".

يُستحب التزين وحلق الشعر

من أبرز سنن عيد الفطر أيضًا، يُستحب للرجل أن يتزين ويحلق شعره، كما يُستحب السواك وتناول الطعام قبل الخروج، فقد روي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات"، وفي رواية: "ويأكلهن وترًا". هذا في إشارة إلى كون يوم الفطر هو يوم فطر بعد أيام الصيام، ويستحب أيضًا إخراج زكاة الفطر قبل الخروج للصلاة، بناءً على ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة وتطعم شيئًا قبل أن تخرج".

search