الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:29 ص

بلوجر تتهم "الصحة" بخطأ طبي في فحص الزواج.. والوزارة: "مشكورين لا تلومينا"

البلوجر حنان عبدالحكيم

البلوجر حنان عبدالحكيم

عبدالمجيد عبدالله وايمان رزق

A A

أعادت واقعة البلوجر حنان عبد الحكيم، الحديث مجددًا عن حدود ومسؤوليات الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، والذي يعتبره كثيرون “مجرد شهادة ومستخرج رسميّ” ضروري لاستكمال أوراق إشهار وتوثيق عقد الزواج.

وتوسّعت وزارة الصحة، ضمن مبادرة رئاسية خلال العام الماضي، في الكشف الطبي على المقبلين على الزواج، ليشمل الكشف المبكر على العديد من الأمراض المعدية وغير السارية، للتأكد من خلو الشريكين من الأمراض التي قد تؤثر عليهما في المستقبل أو احتمالية انتقال الأمراض بينهما.

كعادة المقبلين على الزواج، وقبل أيام من عقد قرانها، توجهت البلوجر حنان عبد الحكيم، لإجراء فحص طبيّ اعتيادي، لكنها خرجت من التجربة باتهام لمنظومة الصحة في مصر، مستخدمة في ذلك منصتها على “إنستجرام”، للقول إن “الصحة محتاجة وزارة صحة”.. فماذا وراء القصّة ومتى بدأت؟!

"إشارات سرطانية"

قالت حنان عبد الحكيم، في وقت سابق، عبر خاصية الأستوري على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، إنها اكتشفت إصابتها بالسرطان بعد قيامها بتحاليل ما قبل كتب الكتاب، والشعور ببعض الإشارات التي تثبت الإصابة بسرطان الثدي".

وأضافت “بشكر كل الناس على الدعوات وفرحت أوي بجد، وقررت مش هأجل فرحي تاني وهتعالج بالكيماوي قبل أيام من فرحي".

تابعت “عبد الحكيم ”بدأت القصة بعد ما عملت تحاليل وزارة الصحة قبل كتب كتابي، التحاليل دي بتبين وجود أي حاجة في الجسم فيروسات أو حاجة مناعية أو سرطانية، الكارثة إنهم ادولي ورقة إني كويسة وسليمة وجاهزة للجواز، وكتبت كتابي".

تابعت "بعد أربع شهور و3 أسابيع كلّمني حد من وزارة الصحة، بيقول لي تم الجواز ولا لسه؟ قلت: كتبنا الكتاب بس والفرح قريب، قالولي لو تقدري تتوجهي لأقرب وحدة صحية أو تأمين تبع الوزارة، لأن في مشكلة في التحاليل بتاعتك".

استكملت “لو كانوا كلموني وقتها كنت هبقى في المرحلة الأولى، لأني بسبب التأخير دخلت المرحلة الثانية، ولولا إني تعبت وظهرت إشارات خلتني أروح لدكتور مكنتش عرفت، لو بموت كنت مت ومش هعرف”.

وتابعت "طبعا اتوجهت لمستشفى بهية، واكتشفت امبارح إن كتل الثدي سرطانية، وهبدأ بالعلاج الكيماوي الأول، وأول جلسة هتبقى قبل أيام من فرحي، ورغم تأخير وزارة الصحة إلا أني بنصح كل الي هيتجوز يعمل التحاليل مش يزوّرها، مشكلتي معاهم إنهم اتاخروا أوي لحد ما عرفوني لو مكنتش تعبت مكنتش هعرف".

ونصحت المقبلين للزواج بـ"احترموا جسمكم واهتموا، ولو في أي حاجة صغيرة اكشفوا فورا، لأن أنا الإشارات ظهرت من 9 شهور بس كنت فاكرة إنها حاجات عادية، ومقلقتش إلا لما بدأت اتوجع واتعب، واكتشفت إن حجم الورم مش صغير وبيكبر بسرعة كبيرة في وقت قصير، ونشط يعني ممكن يتنقل لمكان تاني".

"مرحلة مبكرة"

اتهام البلوجر حنان عبد الحكيم للقائمين على الكشوفات الطبية للمقبلين عن الزواج، بتحمل جزء من مسؤولية تأخّر اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، يطرح السؤال عن طبيعة الكشف، وهل يندرج تحليل إشارات الخلايا السرطانية ضمن الكشف الشامل.

قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان، في تصريحات خاص لـ"تليجراف مصر"، إن الوزارة لا تفحص الثدي للمقبلين على الزواج، بينما تفحص فيروس بي وسي والإيدز، والسكر والضغط، والهيموجلوبين، ومعامل اختبار أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية، موضحا أن ذلك ما تقوم به أماكن تقديم خدمات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر للمقبلين على الزواج.

وطمأن المصدر، البلوجر حنان عبد الحكيم التي ذكرت أنها أصيبت بالسرطان من المرحلة الثانية، بأن “المرحلة الثانية مرحلة (مبكرة)، فيها شفاء بفضل الله”، مؤكدا أن المبادرة حال اكتشافها لمريضة من مرضى السرطان بالمرحلة الثانية، فهذا يعتبر مجهودا أكثر من رائع، يشكروا عليه".
وأكد المصدر، أن “الاتصال الهاتفي الذي يتم إجراؤه، من أجل المرضى حاملي جين(الثلاثيميا)”، نافيا تفعيل المكالمات من أجل السرطان، مستنكرا لومها لوزارة الصحة، مضيفا أن كارت التحاليل يوجد به أسماء كافة أنواع التحاليل التي تم عملها، والتي من الممكن أن تتطلع على نتيجتها.

تابع المصدر “يتم الاتصال بالأشخاص الذين ترددوا على العيادات للفحوص المتقدمة، وأنه تم تطوير النظام لظهور النتيجة عقب انتهاء التحاليل”، لافتا إلى البحث عن القصة وتوضيح الأمر، وما نوع الاتصال الذي تم بها.
 

وتقضي الإجراءات المتبعة من وزارة الصحة بخصوص الكشف الطبي للمقبلين على الزواج، بأنه في حالة اكتشاف الإصابة بأي أمراض يتم تطبيق نظام الإحالة وتوجيه الطرفين لتلقي الخدمات الطبية والعلاج اللازم، بما يحدّ من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب، وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الآخر، وفي حالة سلبية جميع الفحوصات يتم تشجيع الطرفين على وضع خطة للوقاية من الأمراض غير السارية والأمراض المعدية.

خدمات ما قبل الزواج

وبحسب وزاراة الصحة، تشمل مبادرة الكشف الطبي للمقبلين على الزواج تقديم خدمات المشورة والتثقيف الصحي، وتتسم بالخصوصية والسرية التامة بين مقدم الخدمة وطالب المشورة، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بصحته وصحة عائلته. 

وتتضمن خدمات التثقيف الصحي أيضًا المشورة الخاصة بالزواج والصحة الإنجابية، ومنها التثقيف فيما يخص العلاقة الزوجية السوية، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، وإمداد الطرفين بمعلومات عن بعض الأمراض المُعدية التي تنتقل جنسيًا في حالة إصابة أحد الطرفين، بالإضافة إلى تعريفهما بمعلومات عن بعض الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها إلى الجنين، فضلاً عن تعريفهما بوسائل تنظيم الأسرة، والوسائل المناسبة لتنظيم الحمل الأول .

تتاح خدمات المبادرة في 300 مركز ووحدة طبية، بمعدل مركز طبي على الأقل داخل كل إدارة صحية، طوال أيام العمل الرسمية، بدءا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، مع توفر فريق طبي مختصّ بتقديم خدمات المبادرة في كل وحدة ومركز طبي، يتكون من (طبيب، ممرض، فني معمل).

search