الإثنين، 31 مارس 2025

03:24 م

"استخدموا نفوذكم".. متهمة بالفساد تستغيث ببوتين وإردوغان

إيفجينيا جوتول، رئيسة إقليم غاغاوزيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

إيفجينيا جوتول، رئيسة إقليم غاغاوزيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

A .A

وجهت إيفجينيا جوتول، رئيسة إقليم غاغاوزيا المتمتع بالحكم الذاتي في مولدوفا، نداءً عاجلًا إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، حيث طالبتهما المتهمة بالفساد المالي بالتدخل لحماية حقوق شعب الإقليم، في ظل ما وصفته بـ"القمع السياسي" من قبل السلطات المولدوفية.

نداء استغاثة إلى موسكو وأنقرة

في رسالة نشرتها محاميتها، دعت جوتول، الرئيس بوتين إلى استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية والقانونية للضغط على مولدوفا من أجل إطلاق سراحها فورًا. وقالت في رسالتها:
“باسم شعب غاغاوزيا، الذي ظل وفيًا دائمًا لحلفائه التاريخيين، نناشد الرئيس فلاديمير بوتين التدخل لوقف القمع السياسي، وضمان الإفراج العاجل عني”.

كما وجهت جوتول نداءً مماثلًا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، معربة عن أملها في أن يستخدم نفوذه الدولي لحماية حقوق سكان الإقليم. وأكدت أن اعتقالها ليس مجرد حادثة فردية، بل جزء من "سياسة ممنهجة" تتبعها حكومة مولدوفا ضد غاغاوزيا، مشددة على أن "شعب الإقليم يعوّل على دعم تركيا وموقفها القوي في الدفاع عن حقوقه".

الاحتجاز بتهم تتعلق بالانتخابات

تم توقيف جوتول في مطار كيشيناو يوم الثلاثاء الماضي، ونُقلت إلى المركز الوطني لمكافحة الفساد، حيث تخضع للاحتجاز لمدة 72 ساعة. وأوضح المركز أن توقيفها جاء ضمن تحقيقات تتعلق بمخالفات مالية خلال انتخابات 2023، من بينها تمويل غير قانوني للحملة الانتخابية، وتزوير الوثائق، وانتهاك قوانين إدارة الأموال الانتخابية.

وأشار المركز إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن أمين الصندوق السابق لحملتها الانتخابية سيتم استجوابه كمشتبه به في القضية.

غاغاوزيا بين روسيا وأوروبا

يُعد إقليم غاغاوزيا، الواقع في جنوب مولدوفا، من المناطق التي تتمتع بحكم ذاتي، وهو معروف تاريخيًا بتوجهاته الموالية لروسيا، على عكس الحكومة المولدوفية، التي تتجه نحو التكامل مع الاتحاد الأوروبي.

وأدى هذا التباين إلى تصاعد التوترات السياسية بين كيشيناو وسلطات الإقليم، ما جعل اعتقال جوتول حدثًا ذا أبعاد سياسية إقليمية ودولية.

search