وسط الدمار.. مشاهد مؤثرة من عيد الفطر في لبنان

العيد في الجنوبي اللبناني
يأتي العيد بثوب مختلف في لبنان مع التصعيد الإسرائيلي المتواصل خاصة على مدن الجنوب اللبناني، وتداعياته على مشهد العيد في البلاد.
عيد وسط الدمار في جنوب لبنان
وشهدت القرى والبلدات الجنوبية في لبنان غيابًا شبه كامل لأجواء عيد الفطر، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المتقطع والتهديدات المستمرة، والتي تصاعدت مؤخرًا بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
يعيش الأهالي حالة من القلق والخوف من تجدد النزاع، في وقت ما زال كثير منهم منشغلين بإعادة إعمار منازلهم المتضررة، بينما يعاني آخرون من أوضاع معيشية صعبة وحالة من الحزن لفقدان أحباء لهم خلال الحرب.
وتشهد أسواق مدينة صور، وخاصة السوق القديم وحي الرمل، تراجعًا في حركة البيع مقارنة بالأعوام السابقة، حيث أصبحت الحركة ضعيفة مقارنة بالعام الماضي، وكانت مبيعات اليوم تصل إلى 5000 دولار، أما اليوم فلم تتجاوز 1200 دولار.

وأعلن أمين سر جمعية تجار صور، أن الأسواق كانت تشهد ازدهارًا في ليالي رمضان قبل الحرب، لكن الأوضاع تغيرت بعد التصعيد الأخير، ورغم ذلك، يلاحظ تحسنًا نسبيًا في اليومين الأخيرين، معتبرًا ذلك إنجازًا في ظل الظروف الصعبة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وكانت الجمعية قد ألغت حفل افتتاح الأسواق الذي كان مقررًا في 24 مارس بعد استهداف المدينة وسقوط ضحايا، لكنها أبقت على فتح الأسواق طيلة رمضان وحتى العيد، على أمل تحسن الأوضاع واستقبال المغتربين خلال الصيف.
لبنان دون سياحة في عيد الفطر 2025
ورغم الآمال المعقودة على موسم سياحي نشط خلال فترة الأعياد، يبدو أن القطاع السياحي في لبنان لا يزال يعاني من تداعيات الأزمات المتراكمة، وذلك على الرغم من الأجواء الإيجابية بعد انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، وخروج البلاد من حرب مدمرة أثرت على مختلف القطاعات، بحسب موقع “النشرة” اللبناني.
وشهد الطلب على السفر إلى لبنان ارتفاعًا نسبيًا، خاصة من قبل المغتربين الراغبين في تمضية العطلة مع عائلاتهم، ومع ذلك، يعتقد المعنيون أن هذه الحركة لا تكفي لتعويض التراجع المستمر، في ظل فترة الأعياد القصيرة وتحديات القطاع المتواصلة.
وفي هذا السياق، أوضح جان بيروتي، الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، أن التعويل كان على الأسواق الأردنية والعراقية والمصرية والسورية، لكن تراجع السوق العراقي بشكل لافت، وبقاء الحظر على السياح الخليجيين، ألقى بظلاله على القطاع.
وأكد بيروتي أن حركة المطاعم قد تشهد نشاطًا خلال الأعياد، على عكس الفنادق وقطاع تأجير السيارات والأدلاء السياحيين.

من جانبه، أشار خالد نزهة، نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي، إلى أن تأثير فترات الصوم عند المسلمين والمسيحيين كان واضحًا، ما أثر على حركة الإفطارات التي اقتصرت على أماكن محدودة، بينما كان نشاط السحور أفضل نسبيًا.
ورغم الحديث عن حجوزات جيدة خلال فترة الأعياد، إلا أن الأمل معقود على رفع حظر السفر من بعض الدول العربية، وفق نزهة، الذي وصف الوضع بأنه "مكربج" حاليًا.
وفي إطار المعالجات المطلوبة، دعا بيروتي إلى وضع سياسات فعّالة لإنعاش السياحة، تشمل خلق مناسبات سياحية دائمة، وخفض أسعار تذاكر السفر، مع الحفاظ على امتيازات شركة طيران الشرق الأوسط لمواجهة المنافسة العالمية.
من جانبه، شدد نزهة على أهمية قطاع المطاعم في لبنان، مشيرًا إلى قدرة هذا القطاع على نشر العلامات التجارية اللبنانية عالميًا، وأن التفاؤل بموسم صيف واعد مرهون بتحقيق استقرار سياسي وأمني واقتصادي.

أخبار ذات صلة
عمرو زكي.. رحلة البلدوزر من الصعود الصاروخي للسقوط المفاجئ
01 أبريل 2025 09:19 ص
مقتل خبير الصواريخ الحوثي.. تضارب بين البيت الأبيض والجيش الأمريكي
01 أبريل 2025 05:40 ص
السيسي الأبرز.. ظهور لافت لـ7 رؤساء مع الأطفال
31 مارس 2025 09:24 م
"إيلي شربيت".. رئيس "الشاباك" الجديد تظاهر ضد نتنياهو وانتقد ترامب
31 مارس 2025 05:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً