"إيلي شربيت".. رئيس "الشاباك" الجديد تظاهر ضد نتنياهو وانتقد ترامب

رئيس الشاباك الجديد
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه وسط فوضى عارمة في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أُعلن صباح اليوم بشكل مفاجئ عن تعيين رئيس الشاباك الجديد، اللواء المتقاعد "إيلي شربيت"، القائد السابق لسلاح البحرية، بعد عملية فحص مطوّلة شملت مرشحين بارزين من كبار مسؤولي الشاباك السابقين.
شارك في تظاهرات “كابلان”
وأكدت الصحيفة، أنه سرعان ما أثار التعيين عاصفة سياسية؛ إذ اتضح أن شربيت شارك في تظاهرات "كابلان" ضد سياسات الحكومة، وسبق له نشر مقال ينتقد سياسة المناخ الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأيد اتفاقية الغاز التي وقعها يائير لابيد مع لبنان.
وأوضح بن كابسيت، المحلل السياسي الإسرائيلي، أنه لم تكن لدى نتنياهو أي مشكلة ثقة مع رئيس الشاباك السابق رونين بار حتى قضية "قطر غيت" في واقع الأمر، وحتى انفجار القضية التي سبقت فضيحة "قطر غيت"، قضية سرقة وثائق من جيش الدفاع الإسرائيلي وتسريبها إلى صحيفة بيلد، متجاوزة الرقابة ومسببة أضراراً جسيمة لأمن البلاد.
اسباب تعيين رئيس الشاباك الحقيقية
وفي تلك اللحظة بالذات ظهرت عبارة "انعدام الثقة" المذكورة. وحتى ذلك الحين، كان نتنياهو يتحدث ويغرّد في كثير من الأحيان في مدح جهاز الأمن العام (الشاباك) وأولئك الذين يرأسونه.
وبين المحلل السياسي الإسرائيلي، أن الشيء الوحيد الذي يهم نتنياهو هو إفشال هذا التحقيق، والاستراتيجية التي يتبعها هي ما يفعله دائمًا في مثل هذه المواقف: تعيين شخص في المنصب لم يكن من المفترض أن يكون في المنصب. قد يكون هذا شخصًا أنهى خدمته في الشاباك في منصب صغير جدًا، مثل إيال زيّر كوهين، أو شخصًا أنهى خدمته هناك منذ فترة طويلة كرئيس قسم، لكنه لم يرأس قسمًا أساسيًا حقيقيًا (قسم الأجانب وقسم التدريب)، وبمجرد أن يتلقى القائد الجديد "هدية" غير متوقعة، فإن التقدير هو أن التزاماً ينشأ بينه وبين نتنياهو.
من قام بتعيين رئيس الشاباك الجديد
وأشعلت هذه التفاصيل انتقادات لاذعة من داخل الائتلاف الحاكم، وخصوصًا من سارة نتنياهو، التي طالما كانت لها الكلمة العليا في التعيينات الأمنية البارزة، مثل تعيين رئيس الأركان زامير سابقًا دون علمها.
في هذه الأثناء، كشفت مصادر أن اختيار شربيت جاء بضغط من المقربين من نتنياهو، وعلى رأسهم مستشار الإعلام يعكوف باردوجو، الذي استطاع إبعاد سارة نتنياهو عن دائرة اتخاذ القرار مؤقتًا، مما أدى إلى سفرها المفاجئ إلى ميامي.
التعيين يواجه عقبات خطيرة
التعيين يواجه عقبات خطيرة؛ إذ أُعلن عن اعتقال اثنين من مستشاري رئيس الحكومة، يوناتان أورخ وإيلي فلادشتاين، في إطار تحقيقات "قطر جيت" التي تدور حول شبهات بتمويل مكتب نتنياهو من قطر، والاعتقالات جاءت في لحظة حساسة وألقت بظلالها على التعيين، الذي يبدو أنه بات مهددًا بالإلغاء.
مصادر سياسية أشارت إلى أن نتنياهو اختار شربيت لضمان طي ملف "قطر جيت" من خلال تعيين رئيس شاباك جديد يكون مدينًا له بالمنصب. ولكن مع تعقد الأوضاع، يواجه التعيين الآن مصيرًا مجهولًا.
وفي ظل هذه التطورات، يتساءل المراقبون: هل سيصمد تعيين شربيت؟ وهل يستطيع نتنياهو تجاوز عاصفة "قطر جيت"؟ أم أن الفوضى الحالية ستؤدي إلى انهيار حكومته في نهاية المطاف؟

أخبار ذات صلة
عمرو زكي.. رحلة البلدوزر من الصعود الصاروخي للسقوط المفاجئ
01 أبريل 2025 09:19 ص
مقتل خبير الصواريخ الحوثي.. تضارب بين البيت الأبيض والجيش الأمريكي
01 أبريل 2025 05:40 ص
السيسي الأبرز.. ظهور لافت لـ7 رؤساء مع الأطفال
31 مارس 2025 09:24 م
عيد الفطر في الداخل الفلسطيني.. احتفالات تصدح رغم التحديات
31 مارس 2025 12:31 ص
أكثر الكلمات انتشاراً