الإثنين، 31 مارس 2025

01:39 ص

يدعو لـ"خنق حماس".. مرشح لرئاسة الشاباك يحمّل بايدن صعوبات التفاوض

 إيال تسير كوهين المرشح لرئاسة الشاباك

إيال تسير كوهين المرشح لرئاسة الشاباك

سيد محمد

A .A

في مقال رأي نشره موقع "RealClear Defence"، استعرض ضابط المخابرات إيال تسير كوهين، أحد المرشحين البارزين لرئاسة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رؤيته حول الحرب على غزة، مع التركيز على الاختلافات في النهج الأمريكي تجاه المفاوضات بشأن الأسرى بين إدارة دونالد ترامب وإدارة جو بايدن، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

الاختلاف في الاستراتيجية الأمريكية

يشير كوهين إلى أنه بينما تبنت إدارة ترامب نهجًا تصعيديًا يقوم على التهديدات والضغط الدبلوماسي، بما في ذلك قطع الكهرباء وتقليص المساعدات الإنسانية لغزة، اختارت إدارة بايدن سياسة أكثر تحفظًا، إذ حثّت إسرائيل على الامتناع عن التصعيد واتباع نهج تفاوضي أكثر ليونة.

ويرى ضابط المخابرات أن هذا التغيير في السياسة الأمريكية أتاح لحماس كسب المزيد من الوقت من خلال حملات إعلامية مكثفة، ما ساهم في تعقيد المفاوضات وتأخير أي تقدم حقيقي نحو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما اعتبر أن انتقادات بايدن العلنية لإسرائيل صبّت في مصلحة حماس، حيث استغلتها الحركة لتعزيز موقفها التفاوضي.

تحليل ديناميكيات التفاوض وتأثيراتها

بحسب كوهين، فإن إدارة ترامب تعاملت مع الأزمة بأسلوب يعتمد على الضغط المباشر على حماس وتقويض قدرتها على الاستفادة من الدعم الدولي، بينما سمحت إدارة بايدن - عن غير قصد - بتعزيز موقف الحركة عبر تخفيف الضغوط الدبلوماسية والعسكرية على غزة.

ويؤكد الضابط المرشح لرئاسة الشاباك أن هذه الاستراتيجية الناعمة التي اتبعها بايدن جعلت إسرائيل تواجه صعوبات في فرض شروطها على طاولة المفاوضات، وأدت إلى تأخير التوصل إلى حلول بشأن الأسرى، وهو ما كان يمكن تجنبه لو استمرت واشنطن في ممارسة الضغط الصارم كما كان الحال خلال إدارة ترامب.

المعركة على رئاسة الشاباك

يعتبر إيال تسير كوهين أحد أبرز المرشحين لخلافة رونين بار في رئاسة الشاباك، حيث يتمتع بخبرة 35 عامًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وشغل مناصب قيادية في مكتب رئيس الوزراء، إلى جانب مشاركته في ملفات تفاوضية حسّاسة تتعلق بعمليات تبادل الأسرى.

ويبدو أن مواقفه المتشددة تجاه “حماس” واستراتيجيته التي تدعو إلى "خنق الحركة وتقويض قدرتها التفاوضية" قد تلعب دورًا في تحديد مستقبله على رأس الجهاز الأمني الأقوى في إسرائيل.

search