الثلاثاء، 01 أبريل 2025

07:11 م

هجوم مباغت.. أسرار جديدة عن أحداث 7 أكتوبر

معبر إيرز

معبر إيرز

A .A

عرض الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد نتائج التحقيق في معركة قاعدة التنسيق والارتباط (متك) بمعبر إيرز على الحدود الشمالية لقطاع غزة، خلال أحداث 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل 9 جنود وأسر3 آخرين، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

وأظهر التحقيق أن القوة القتالية الموجودة في القاعدة لم تكن كافية حتى للتصدي لسيناريو تسلل أقل حدة مما حدث، وأوصى معدّو التحقيق برفع مستوى مهارات الجنود وتعزيز القاعدة بوحدات مدفعية لحمايتها.

تفاصيل الهجوم.. اختراق وتفوق ميداني للمسلحين

بحسب نتائج التحقيق الذي أجراه العقيد جيدي كفير إيل، وخلص إليه قائد المنطقة الجنوبية المنتهية ولايته اللواء يارون فينكلمان، تسلل في المرحلة الأولى حوالي 20 مسلحًا من كتائب النخبة  التابعة لحماس، وقاموا بعمليات قتل وأسر واستيلاء على معدات عسكرية، ولاحقًا، انضم إليهم حوالي 100 مسلح إضافي من الجهاد الإسلامي وآخرون بلا انتماء تنظيمي، قاموا بأعمال واسعة النطاق.

ضعف في الرد الدفاعي وثغرات تنظيمية

أوضح التحقيق أن القوة المكلفة بحماية المعسكر لم تكن كافية حتى في مواجهة سيناريو أقل حدة من الهجوم الفعلي، ورغم وجود سرية الاحتياط التابعة للكتيبة في القاعدة، فإنها لم تتمكن من صد الهجوم.


كما تبين وجود ضعف في القيادة والسيطرة، حيث لم يكن هناك تنسيق فعال بين الوحدات المقاتلة، ولم يتم استخدام الوقت المتاح بشكل صحيح لتنظيم الدفاع وإصدار التعليمات للقوات في القاعدة.

تفاصيل تسلسل الأحداث الدامية

بدأ الهجوم في الساعة 06:29 صباحًا بقصف مكثف من قطاع غزة استهدف المعسكر وقوات الجيش في المنطقة، مما أعاق التحرك الفوري للدفاع عن المعسكر والمستوطنات القريبة. 

في الساعة 06:32 أبلغت منظومة المراقبة باقتراب سيارات مشبوهة، لكن الوقت لم يُستغل للتحضير الجيد لمواجهة الاختراق.

في تمام الساعة 06:42، تسلل المسلحون إلى معبر إيرز عبر عدة نقاط، واشتبكوا مع الجنود، وتمكنوا من السيطرة على أسطح المباني وإطلاق النار من مواقع مرتفعة. 

قُتل عدة جنود وأُسر ثلاثة جنود هم الرقيب رون شرمان والجندي نيك بايزر، الذين استُعيدت جثتيهما لاحقًا، بينما لا يزال الجندي تمير نمرودي في الأسر.

إخفاقات في القيادة والاستعدادات الدفاعية

وأشار التحقيق إلى غياب توجيه فعّال من قادة القاعدة إلى الجنود، حيث اضطر العديد من الجنود لاتخاذ قرارات فردية في خضم الاشتباكات، مع غياب "عين القائد" في الميدان، كما أظهرت النتائج ضعفًا في تنظيم الدفاعات وتحضير الملاجئ والأماكن المحصنة لمواجهة الهجوم.

أوصى التحقيق بزيادة مستوى المهارات القتالية لدى الجنود في قاعدة التنسيق والارتباط، ونشر وحدات مدفعية في المنطقة لحمايتها من هجمات مستقبلية، كما شدد على ضرورة إعادة تنظيم المعسكر ليكون مؤهلاً لمواجهة هجمات معقدة، ورفع جاهزية القوات للتعامل مع تهديدات تسلل مفاجئة.

الإشادة بشجاعة الجنود وانتقادات للإعداد الدفاعي

رغم القصور في الإعداد الدفاعي، أثنى التحقيق على قرار قائد كتيبة 77 بإرسال قواته للدفاع عن المستوطنات المجاورة على حساب تعزيز دفاعات المعسكر، وأكد أن تدخل سلاح الجو الإسرائيلي حال دون وقوع خسائر أكبر، حيث استهدف سيارات المسلحين ومنع تسلل المزيد منهم إلى داخل إسرائيل.

خلاصة التحقيق.. الحاجة إلى تغيير استراتيجي شامل

خلص التحقيق إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في التخطيط الدفاعي والإعداد العملياتي للقوات في معبر إيرز، لضمان مواجهة فعالة للهجمات المفاجئة وتعزيز التنسيق بين الوحدات القتالية في المنطقة.

search