الأربعاء، 02 أبريل 2025

05:07 م

عمرو زكي.. رحلة البلدوزر من الصعود الصاروخي للسقوط المفاجئ

 عمرو زكي

عمرو زكي

يحتفى اليوم مهاجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق عمرو زكي , بعيد ميلاده الـ42، حيث وُلد في الأول من أبريل عام 1983. 

يُعد زكي واحدًا من أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، إذ ترك اعتزاله في عام 2015 فراغًا كبيرًا في هجوم منتخب مصر، نظرًا لعدم وجود بديل يمتلك نفس القوة والقدرات التهديفية التي ميزته طوال مسيرته.

البداية.. من المنصورة إلى التألق مع إنبي

بدأ زكي مسيرته الكروية في نادي المنصورة قبل أن ينتقل إلى إنبي في موسم 2003 مقابل أكثر من 1.5 مليون جنيه. وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أفضل المهاجمين الصاعدين، حيث لعب دورًا بارزًا في تتويج إنبي بكأس مصر موسم 2004-2005، وهي أول بطولة كبيرة للنادي البترولي.

لكن المحطة الأبرز في مسيرته المبكرة جاءت خلال كأس الأمم الأفريقية 2006، حيث لفت الأنظار بعد مشاركته كبديل للنجم أحمد حسام "ميدو" في مباراة نصف النهائي ضد السنغال، مسجلًا هدفًا حاسمًا قاد منتخب مصر إلى النهائي، ليبدأ حينها لقبه الشهير "البلدوزر" في الانتشار بين الجماهير.

التجربة الأوروبية.. تألق مبهر ثم سقوط مفاجئ

بعد الأداء اللافت مع المنتخب في أمم أفريقيا 2006 وتصفيات كأس العالم، انتقل زكي إلى لوكوموتيف موسكو الروسي، لكنه لم يتكيف مع الأجواء الباردة هناك، ليعود سريعًا إلى الزمالك، حيث واصل تألقه، وكان أحد نجوم الفريق في التتويج بكأس مصر عام 2008، بعدما سجل هدف الفوز القاتل في النهائي ضد إنبي، ليهدي القلعة البيضاء اللقب الغالي.

وفي موسم 2008-2009، انتقل زكي إلى ويجان أتلتيك الإنجليزي على سبيل الإعارة مقابل 1.5 مليون يورو، وهناك كتب واحدة من أجمل فصول مسيرته. نجح في تسجيل 10 أهداف بالدوري الإنجليزي الممتاز، ليتحول إلى نجم جماهيري كبير بين مشجعي ويجان، خاصة بعد أهدافه الرائعة أمام أندية كبيرة مثل ليفربول، حيث سجل ثنائية تاريخية في شباك الريدز.

حصل زكي على إشادات واسعة، حتى أن الأسطورة ديفيد بيكهام وصفه بأنه أضفى روحًا جديدة على ويجان، بينما شبهه ديف ويلان، رئيس النادي، بالمهاجم الإنجليزي الأسطوري آلان شيرار.

لكن هذه الأحلام سرعان ما تبخرت، حيث عانى زكي من مشاكل انضباطية، وتأخر في العودة إلى التدريبات بعد ارتباطاته الدولية مع المنتخب، ما دفع مدرب ويجان وقتها ستيف بروس للقول:
"لم أرَ لاعبًا غير محترف مثل زكي طوال حياتي. هذه هي المرة الرابعة التي يتأخر فيها عن العودة للنادي بعد أداء واجبه مع المنتخب."

نهاية المشوار.. محطات عربية وتجربة تركية

بعد نهاية تجربته في إنجلترا، خاض زكي عدة تجارب في الملاعب العربية، حيث لعب مع السالمية الكويتي، الرجاء المغربي، والعهد اللبناني، كما خاض تجربة قصيرة في إيلازيغسبور التركي، لكن أياً منها لم يرقَ لمستوى النجاح الذي حققه في بداياته.

إنجازات لا تُنسى

رغم النهاية غير المثالية لمسيرته، إلا أن زكي نجح في تحقيق العديد من الإنجازات، حيث كان جزءًا من الجيل الذهبي لمنتخب مصر الذي توج بكأس الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008. كما سجل 29 هدفًا دوليًا، وحقق بطولتين لكأس مصر، الأولى مع إنبي والثانية مع الزمالك.

 وعلى مستوى الأندية، سجل 35 هدفًا في 88 مباراة مع الزمالك، بينما تظل ثنائيته التاريخية ضد ليفربول من أبرز محطاته في البريميرليج.

الاعتزال ووداع الملاعب

في عام 2015، أعلن زكي اعتزاله كرة القدم بعد فسخ عقده مع العهد اللبناني بعد شهر واحد فقط من التعاقد، لينهي مسيرة شهدت لحظات مجد وتألق، لكنها لم تخلُ من الإخفاقات بسبب المشاكل الانضباطية.

ورغم اعتزاله، لا يزال عمرو زكي حاضرًا في أذهان عشاق الكرة المصرية، خاصة أولئك الذين عاشوا لحظات تألقه مع المنتخب الوطني والزمالك وويجان أتلتيك

search