الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:01 م

امتلأت عن آخرها.. لا مكان للمجرمين في سجون إسكتلندا !

أحد سجون إسكتلندا - أرشيفية

أحد سجون إسكتلندا - أرشيفية

خاطر عبادة

A A

حذرت رئيس مصلحة السجون في إسكتلندا، تيريزا ميدهيرست، من أنه قد يتم إطلاق سراح مئات المجرمين لأن السجون ممتلئة ولا يمكنها استيعاب المزيد!

وأضافت تيريزا أن السجون تصل إلى نقطة تحول وقد يكون هناك حاجة لسلطات الطوارئ للإفراج عن السجناء مبكرًا من دون فرض قيود عليهم.

وقالت لشبكة “بي بي سي”، إن جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة إذا استمرت الأعداد في الارتفاع.

ووفقاً لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية، يوجد حاليًا حوالي 8000 سجين خلف القضبان في إسكتلندا، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 8700 هذا العام، وقالت ميدهيرست إن حكومة الحزب الوطني الإسكتلندي سيتعين عليها أن تفكر في إطلاق سراح المجرمين إذا تجاوز عدد نزلاء السجون 8500 سجين.

حلول بديلة

وأكدت تيريزا أن شرطة إسكتلندا تبحث طريقة لتحويل الأشخاص بعيدًا عن المحكمة، وأن جهودا تُبذل لمعالجة تراكم السجناء في الحبس الاحتياطي.

وقالت إن السجون تتطلع أيضًا إلى مضاعفة عدد المفرج عنهم من النزلاء مبكرًا لتقليل الأعداد، بالإضافة إلى النظر في إنشاء مجمعات سكنية جاهزة لزيادة طاقتها الاستيعابية.
وقالت وزيرة العدل في الحكومة، أنجيلا كونستانس، إن الوزراء يبحثون تشريعات جديدة وإجراءات طوارئ والتوسع في الأحكام المجتمعية لمحاولة تقليل عدد نزلاء السجون.

وارتفع عدد الأشخاص في السجون الذين ينتظرون المحاكمة في إسكتلندا إلى مستويات قياسية، حيث لم تتم إدانة ما يقرب من ربع السجناء.

وضع غير آمن

وقالت تيريزا إن السجون أصبحت غير آمنة للغاية، والأجواء والتوتر ومستويات العنف تزداد، ويرتفع معدل إيذاء النفس.

وأعربت عن ثقتها بقدرة الشرطة على التعامل مع ذلك التحدي من الآن وحتى قدوم فصل الربيع، رغم أن التحذيرات بتفاقم الوضع في مارس وأبريل تجعلها أقل ارتياحًا بشأن القدرة على التكيُّف.

وقال عمدة مدينة بيرث، آندي هودج، إن ضغط النزلاء يجبرهم على وضع المزيد من الأشخاص في غرفة واحدة، مشيرًا إلى أنه في الغرفة الواحدة يتواجد رجلان، حيث تلفزيون واحد وغلاية واحدة، ثم يتصاعد التوتر وتتدهور حالة الناس.

تفعيل حالة الطواريء

ووفقًا لـ"ديلي تليجراف"، فإن إسكتلندا سبق أن فعلت حالة الطواريء داخل السجون، خلال إجراءات التعامل مع وباء كوفيد، عندما كان حمزة يوسف وزيرًا للعدل، حيث أطلق سراح بعض السجناء مبكرًا الذين قضوا 3 أشهر من مدة عقوبتهم بهدف منع انتشار العدوى بين النزلاء وموظفي السجون.

سجون طال انتظارها

وأشار عضو بحزب المحافظين الإسكتلندي، راسل فيندلي، إلى إهمال الحكومة للنظام القضائي بأكمله، قائلًا “لقد تأخرت السجون الجديدة التي طال انتظارها في جلاسكو لسنوات”، مضيفًا أن إطلاق سراح السجناء ليس  الحل".
وخلال يناير الماضي، حذّر تقرير من وجود عدد كبير من السجناء رهن الحبس الاحتياطي وأن السجون غير مجهزة بشكل كاف لاحتواء العدد المتزايد من النزلاء.

وقالت وزيرة العدل “أُرحب جدا بمقترح إطلاق سراح بعض المحبوسين نتيجة لارتفاع عدد نزلاء السجون”، لافتة إلى أن هذا تكدس يؤثر في التقدم، وإعادة التأهيل، وهي مسألة تتعلق بسلامة المجتمع.

search