السبت، 06 يوليو 2024

08:19 م

مظلة ضخمة لحجب الشمس وخفض حرارة الأرض.. حلم أم حقيقة؟

خبراء يقترحون عمل مظلة تبعدعن الشمس مسافة مليون ميل

خبراء يقترحون عمل مظلة تبعدعن الشمس مسافة مليون ميل

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

اقترح علماء إطلاق مظلة بحجم دولة الأرجنتين على مسافة 9 مليون ميل من الأرض لحجب أشعة الشمس وتوفير الظل، وذلك بهدف خفض درجات الحرارة العالمية بنحو 2.7 درجة فهرنهايت خلال عامين، -على حد زعمهم-.

تشمل الفكرة تثبيت المظلة على مركبة تعمل بالطاقة الشمسية

فكرة إسرائيلية

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن تلك الفكرة الغريبة تأتي من باحثين إسرائيليين الذين يعتقدون أنها ستعمل على إنشاء ظل تبلغ مساحته مليون ميل مربع قد يسمح بتقليل درجات حرارة الأرض.

ويسعى الفريق الإسرائيلي بمعهد "تقنيون إسرائيل" التكنولوجي للحصول على 20 مليون دولار لتمويل النموذج الأوليّ للخطة مساحته 100 قدم، والذي يمكن تحقيقه بحلول عام 2027، ومع ذلك، فإن المشروع النهائي سيشهد ظلًا ضخمًا مساحته مليون ميل مربع.

وستوضع المظلة على بعد أكثر من 9 ملايين ميل من الأرض وتتحرك عبر الفضاء عن طريق فتح وإغلاق طبقة التظليل.

وستُكون المظلة من أشرعة شمسية خفيفة مثبتة على مركبة تعمل بالطاقة الشمسية، توضع على بعد أكثر من 9 ملايين ميل من الأرض ونتحرك عبر الفضاء عن طريق فتح وإغلاق طبقة التظليل.

خطة بيل جيتس لرش الغلاف الجوي

 مبادرات سابقة

وفي العام الماضي، أعلن البيت الأبيض، عن ترحيبه بخطط لحجب ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض، بهدف مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكشف الملياردير الأمريكي بيل جيتس، عن مبادرة بقيمة 3 مليون دولار تتضمن رش ملايين الأطنان من الطباشير في الطبقة الثانية من الغلاف الجوي -طبقة الستراتوسفير.

وبينما لم تتطور هذه الخطط حتى الأن، فقد توقع الفريق الإسرائيلي أن يكون لديه نموذج أولي قابل للتطبيق في السنوات ال،3 المقبلة.

مضيعة للوقت

يعتقد بعض الخبراء أن الفكرة الإسرائيلية لمكافحة تغير المناخ هي مضيعة للوقت، وقال نقاد إن تكلفة "الهيكل الضخم" ستكون مذهلة، حيث من المتوقع أن يصل التصميم الإسرائيلي إلى تريليونات الدولارات.

وأكدت سوزان بور، عضو بالمركز الأوروبي للأبحاث والتدريب في مجال الحوسبة العلمية بفرنسا، أن فكرة المظلة الضخمة باهظة الثمن ولا يمكن تنفيذها عمليا في الوقت الحالي.

وبخلاف التكاليف الباظة، قالت الباحثة الأوروبية إن العواصف الشمسية أو الكويكبات قد تتسبب في إتلاف المظلة أو الدرع.

كما أشارت إلى أنه بدل من إنفاق تريليونات الدولارات على مشروع مظلة الشمس، فمن الأولى توفيرها من أجل تقليل أثر الانبعاثات الضارة على الأرض وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. 

وعلق عالم الفيزياء في جامعة هارفارد "آفي لوب" على المشروع قائلاً "إن إنشاء أي من هذه الهياكل العملاقة في الفضاء سيكون مكلفًا للغاية ويتطلب تعاونًا دوليًا كبيرًا من خلال إعادة تخصيص الأموال من الميزانيات العسكرية للأغراض السلمية".

search