الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:05 ص

رئيس وزراء إثيوبيا: لا نقاش حول ملء سد النهضة في المستقبل

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد

أحمد سعد قاسم

A A

قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إنه لا مجال للنقاش حول ملء سد النهضة في المستقبل، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداد بلاده للتفاوض بشأن السد، والاستجابة لمطالب مصر "بقدر الإمكان"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أيضًا، على ضرورة أن تُظهر القاهرة استعدادها لتلبية مطالب أديس أبابا.

الوفاء بمطالب مصر

أدلى أبي أحمد بهذه التصريحات، ردًا على أسئلة من مجلس النواب، حيث ذكر أن بلاده مستعدة لسماع مطالب الشعب المصري والوفاء بها بقدر ما تستطيع إثيوبيا.

وفي سياق آخر، نفى رئيس الوزراء الإثيوبي أن تكون هناك حالات وفاة بسبب الجوع في بلاده، التي تحتل المرتبة الثانية في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تعاني من أزمة غذائية كبيرة بسبب الصراعات الداخلية المتكررة والجفاف الشديد.

موت بسبب الجوع

 وقال ردًا على أسئلة النواب في البرلمان،  “لا يوجد موت جوع في إثيوبيا”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الناس قد يموتون بسبب أمراض مرتبطة بسوء التغذية"، حسب قناة العربية.

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الشهر الماضي، اقتراب المرحلة الأخيرة من ملء السد العملاق، الذي تعتمد عليه أديس أبابا لإنتاج الكهرباء ، في حين أنه يثير مخاوف مصر بشأن حصتها المائية.

ضرر للقاهرة والخرطوم

وكانت أديس أبابا قد تعهدت سابقًا بعدم التسبب في أي ضرر للقاهرة والخرطوم، بعد شهور طويلة من فشل المفاوضات حول هذه القضية الحساسة بين الدول الثلاث، خلال ملء السد، مع مراعاة الاحتياجات المائية لكل من البلدين، وهو ما لم يحدث.

وذكر أبي أحمد أن إثيوبيا قامت مؤخرا بتدريب جنود صوماليين في مركز هورسو للتدريب، وهذا يبين أنه لا نية لديها للانخراط في نزاع مع الصومال، وفق قوله.

اتفاق صوماليلاند

وتواجه منطقة القرن الأفريقي، توترات بسبب الاتفاق الجدلي الذي أبرمته إثيوبيا مع صوماليلاند، والذي منحها منفذًا بحريًا.

وأصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قانونًا يبطل هذا الاتفاق غير الشرعي، وأكد أن ذلك "يعكس الالتزام بحفظ وحدة وسيادة وسلامة أراضيها، وفقًا للقانون الدولي.

وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على ضرورة احترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه، مشيرين إلى أن احترام سيادة الصومال هو مفتاح السلام في القرن الأفريقي.

ثلاثة عقود

وتسعى إثيوبيا منذ ثلاثة عقود للحصول على منفذ على البحر ،بعدما فقدت ساحلها الطويل على البحر الأحمر بعد استقلال إريتريا عنها في 1993 بعد حرب طويلة.

وكانت أثيوبيا تحظى بحق الوصول إلى ميناء "عصب" الإريتري لكنّها فقدت هذا الحق خلال الحرب التي اندلعت بين أديس أبابا وأسمرة بين عامي 1998 و2000."

search