الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:44 م

أردوغان في زيارة تاريخية لمصر.. ما القضايا المطروحة؟

السيسي وأردوغان

السيسي وأردوغان

جاسر الضبع

A A

تشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة، مناحي متغيرة، فبين صعود العلاقات في أواخر عام 2005 مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة، وتدهورها إبان الثورة الشعبية في يناير 2011، وصولًا إلى القطيعة التي استمرت قرابة الـ12 عامًا بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي.

ومع بداية العام الجديد 2024، تشهد العلاقات بين البلدين تغيرًا ملحوظًا، حيث بدأت العلاقات بين القاهرة وأنقرة بالعودة من جديد، بعدما أعلن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، زيارته لمصر منتصف الشهر الجاري.

السيسي (يمين الصورة) يصافح أردوغان (يسار الصورة) خلال فعاليات كأس العالم الذي أقيم في قطر عام 2022

زيارة أردوغان

قال السفير التركي بالقاهرة "صالح موطلو شن"، إن زيارة أردوغان ستكون "تاريخية"، حيث من المقرر تناولها لجميع مناحي العلاقات بين مصر وتركيا، ومن ضمن القضايا المطروحة على طاولة التشاور ستكون القضية الفلسطينية، والتي تتبنى القاهرة وأنقرة ذات الموقف تجاهها.

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر في منتصف فبراير الجاري، وفقًا لوكالة "أنكا" التركية، في أول زيارة له بعد القطيعة التي دامت بينه والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأكثر من 12 عامًا.

مسيرات قتالية

وقبل أيام من زيارة أردوغان، وتحديدًا الأحد الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، موافقة أنقرة على تسليم القاهرة مسّيرات قتالية، وأكد على أن تركيا ومصر يجب أن تربطهما علاقات "جدية" من أجل حماية الأمن القومي للبلدين، وضمان سير الملاحة في البحر الأبيض المتوسط بشكل آمن.

صورة رأسية للمسيّرة التركية “بيرقدار” 

قدرات المسيّرات التركية

وشهدت صناعة المسّيرات التركية، رواجًا عالميًا في الأونة الأخيرة، بعد افتتاح مصنع لإنتاج أنظمة الطائرات دون طيار “بيرقدار”

وأصبحت تركيا من أكبر ثلاث دول امتلاكًا وتصديرًا للطائرات المسّيرة، وفق ما قاله "أردوغان" خلال افتتاحه المصنع الوطني للمقاتلات الهجومية دون طيار "الدرونز".

وتعتبر "بيرقدار" إحدى أشرس المسّيرات في العالم، حيث يصل قوة محركها الهوائي إلى 1500 حصان، ومزودة برادار وأجهزة استشعار خارجية، وتحمل بعض النسخ الحديثة من الطائرة تقنيات تعمل بالذكاء الاصطناعي تُمكّن الطائرة من تحديد بعض المؤثرات الخارجية والعوامل الفنية دون الحاجة إلى أجهزة استشعار خارجية أو حتى نظام "GPS" نظام تحديد المواقع العالمي، وتمتلك هذه الطائرة دول عدة أبرزها أذربيجان، وأوكرانيا، وإثيوبيا التي تشهد علاقاتها مع مصر توترات بسبب قضية "سد النهضة" حيث ترفض أديس أبابا التنسيق مع القاهرة بشأن ملء السد.

search