الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:59 ص

كان مريضًا منذ شهر .. لماذا أعلن "باكنجهام" حالة الملك تشارلز الآن؟

ملك بريطانيا "تشارلز الثالث"

ملك بريطانيا "تشارلز الثالث"

أحمد سعد قاسم

A A

أعلن قصر باكنجهام مساء أمس الإثنين، إصابة ملك بريطانيا "تشارلز الثالث" بالسرطان، وسط تكهنات عديدة حول مكان الإصابة، حيث لم يفصح لم يفصح بيت "وندسور" عنها، واكتفي بالنفي أنه ليس "سرطان البروستاتا".

وجاء في بيان القصر، أن الملك بدأ برنامجه العلاجي لمحاربة المرض، ورغم تناقل الصحف جميعها بالأمس بيان القصر الذي لم تكن معلوماته جديدة، بل كانت معروفة منذ اليوم الأول للعام الجاري، إلا أن التساؤل بات حول " لماذا أعلن القصر الآن؟".

ملك بريطانيا "تشارلز الثالث"

شديدة السرية

القصة بدأت حينما أعلن القصر الشهر الماضي -يناير 2024- أن الملك تشارلز، 75 عامًا، قد تم تشخيص إصابته بـ "تضخم البروستاتا الحميد"، وبدا الأمر وكأنه يمثل حقبة جديدة لمؤسسة لم تكن معروفة حتى هذه اللحظة بشفافيتها. حيث لم يكن من المعتاد أن يفصح القصر عن أخبار كتلك، التي يعتبرها دومًا شديدة السرية، لذا لم يعلن وقتها التفاصيل كاملة.

منذ ذلك الوقت، كثر الحديث حول تفاصيل حالة الملك، وعما إذا كانت الحالة حميدة أم هناك ما يخفيه القصر عن أعين العامة، فتقول التايمز البريطانية أن البيان الأول رغم تفاصيله المقتضبة إلا أنه مثّل نوع من الانفتاح الذي لم تشهده العائلة المالكة من قبل، حيث كانت قد أخفت من قبل تفاصيل الحالة للملكة الراحلة “إليزابيث الثانية”.

البيان الأول

وجاء في البيان الأول: "مثل آلاف الرجال كل عام، يسعى الملك لعلاج تضخم البروستاتا. وقال البيان “حالة جلالة الملك حميدة وسيدخل المستشفى الأسبوع المقبل لإجراء عملية تصحيحية”.

وبحسب مساعدين للملك، لم تذكر التايمز أسمائهم، قالوا إن الملك اتخذ قرار الإفصاح عن حالته ومشاركته مع العامة، على أمل أن يشجع ذلك الرجال الآخرين الذين يعانون من نفس الأعراض على طلب المشورة الطبية.

ونتيجة لذلك، سجلت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، زيادة في عدد الزيارات إلى موقعها الإلكتروني، الذي يسرد أعراض الحالة ذاتها وكيفية التعامل معاه والوقاية منها.

ملك بريطانيا "تشارلز الثالث"

خروج عن التقاليد

تميل العائلة المالكة البريطانية إلى الخصوصية بشكل كبير فيما يتعلق بالمسائل الصحية. وما قام به تشارلز اعتبره الكثير بمثابة خروج عن التقاليد.

ورغم المرحلة الأولي التي شهدها القصر في التعامل مع إعلان مرض الملك، إلا أنه لا يزال يتحفظ بعض الشئ في سرد التفاصيل هذه المرة خاصةً أن الحالة أكثر خطورة.

كما وضع القصر بروتوكولات لإبلاغ مجموعة من زعماء العالم بالمرض، لكنهم رفضوا الكشف عن شكل السرطان الدقيق، مكتفين فقط بأنه ليس سرطان البروستاتا.

تقول التايمز، إنه لم يذكر البيان أيضًا معلومات حول العلاج الذي يتلقاه الملك، وبحسب مساعدين لتشارلز فإنه رغم الانفتاح الجزئي الذي حدث إلا أن تشارلز نفسه يرغب في الحفاظ على خصوصية التفاصيل، ولم يستبعد القصر الكشف عن مزيد من التفاصيل حول حالة الملك في المستقبل، لكن ذلك يبدو غير مرجح.

حسب نيويورك تايمز طلب "قصر بكانجهام" من الصحفيين المعنيين بالشأن الملكي، عدم محاولة الاتصال بالأشخاص المعنيين برعاية تشارلز أو أي أحد من القصر.

وقال القصر إن الملك، الذي دعم العديد من جمعيات السرطان الخيرية بصفته أمير ويلز، اختار مشاركة تشخيصه " لمنع التكهنات وعلى أمل أن يساعد ذلك في فهم الجمهور لجميع المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم".

search