الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:10 ص

اتفاق الهدنة في خطر.. إسرائيل: لن نوقف القتال في غزة

تفجير في غزة - أرشيفية

تفجير في غزة - أرشيفية

أحمد سعد قاسم

A A

أفاد مسؤولون من قطر وحماس مساء اليوم الثلاثاء، بأن حماس وافقت على إطار وقف إطلاق النار الذي يُمهد الطريق لتحرير رهائن في غزة.

وفي واشنطن، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالب حماس بأنها “مُبالغ فيها قليلاً”، وحذر من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وبعد اجتماعه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الدوحة، قدم رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن جاسم، رد فعل أكثر تفاؤلًا، قائلاً إن الرد تم تقديمه إلى المسؤولين الإسرائيليين، وأن المفاوضات ستستمر، وأضاف: “نحن متفائلون”.

زيارة بلينكن للشرق الأوسط

اليوم، هو الثالث في زيارة بلينكن للشرق الأوسط، لبحث سبل تهدئة الحرب في غزة، والوصول الى دعم المقترح الذي تم الاتفاق عليه مع وسطاء مصريين وقطريين، وبدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويهدف الاقتراح إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس، للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار مدة أسبوع في نهاية نوفمبر، والذي تم خلاله تحرير أكثر من 100 رهينة. ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن بمسؤولين إسرائيليين يوم الأربعاء.

موقف حماس

وأكدت حماس أنها قبلت بالاقتراح، قائلة إنها تعاملت مع الإطار “بشكل إيجابي”، على الرغم من أنها أعادت التأكيد على المطالب السابقة، بما في ذلك الوقف الدائم لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وهو ما اعترض عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت قناة الأقصى التابعة لحماس، إن الحركة عرضت تعديلات على الإطار المتعلق بقضايا وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإجلاء الجرحى وعودة النازحين إلى منازلهم وتوفير المأوى لهم.

جواب إسرائيل

ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أنه في إسرائيل يتم الآن إعداد جواب رسمي للرد على ملاحظات حماس، وقالت نقلًا عن مسؤولين كبار في إسرائيل -لم تذكر أسمائهم- إن حماس استجابت ظاهريًا لإطار العمل، لكنها وضعت شروطًا مستحيلة. وبحسب المسؤولين، فإن إسرائيل لن توقف القتال في أي حال من الأحوال، وقالت مصادر سياسية إنه "في ظل الظروف المستحيلة فإن رد حماس يشبه الرد السلبي". 

وفي الأيام الأخيرة، أشار قادة حماس إلى أن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة بين الجانبين، حتى مع سعي ممثلي الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى إيجاد أرضية مشتركة.

خطط اليوم التالي

وقال بلينكن في الدوحة: “ردت حماس الليلة.. إننا نراجع هذا الرد الآن وسأناقشه مع الحكومة الإسرائيلية غدًا".

وأضاف: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل وسنواصل العمل بلا هوادة لتحقيقه”.

وسيناقش بلينكن أيضًا ما يسميه الدبلوماسيون خطط “اليوم التالي” لحكم غزة بعد انتهاء القتال، بما في ذلك الدور المحتمل للسلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

search