السبت، 26 أبريل 2025

03:13 ص

نزوح 400 ألف شخص من مخيم زمزم بدارفور بعد دخول قوات الدعم السريع

صور أقمار صناعية لمخيم زمزم بدارفور

صور أقمار صناعية لمخيم زمزم بدارفور

خاطر عبادة

A .A

أفادت بيانات من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن ما بين 60 و80 ألف أسرة- أو ما يصل إلى 400 ألف شخص- نزحوا من مخيم زمزم في شمال دارفور بالسودان بعد أن سيطرت عليه قوات الدعم السريع.

سيطرت قوات الدعم السريع على المخيم يوم الأحد بعد هجوم استمر أربعة أيام، وقالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أسفر عن مقتل وجرح المئات، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت الأمم المتحدة، إن الأرقام الأولية من مصادر محلية تظهر أن أكثر من 300 مدني قتلوا في القتال يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين وبلدة الفاشر في شمال دارفور.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن من بين القتلى 10 من العاملين في المجال الإنساني من منظمة الإغاثة الدولية، الذين قتلوا أثناء إدارة أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة من حدوث فظائع محتملة إذا نجحت قوات الدعم السريع في حصارها المستمر منذ أشهر للمخيم المنكوب بالمجاعة، المجاور للمعقل الوحيد المتبقي للجيش في منطقة دارفور، الفاشر.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز مباني مشتعلة ودخان في زمزم يوم الجمعة، وهو ما يكرر هجمات سابقة شنتها قوات الدعم السريع.

ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، وقالت إن معسكر زمزم كان يستخدم كقاعدة للجماعات الموالية للجيش.

في بداية الحرب، كان المخيم موطنا لنحو نصف مليون شخص، وهو رقم من المعتقد أنه تضاعف.

وفي مقطع فيديو نشرته قوات الدعم السريع، ظهر نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وهو يتحدث إلى مجموعة صغيرة من النازحين، ويعدهم بالطعام والماء والرعاية الطبية والعودة إلى ديارهم.

وكثفت قوات الدعم السريع هجومها على المعسكر بعد أن استعاد الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما عزز استعادته لوسط البلاد.

كما كثفت الحكومة السودانية هجماتها بطائرات بدون طيار على الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك هجوم على محطة كهرباء عطبرة في شمال البلاد يوم الاثنين وفقا لشركة الكهرباء الوطنية، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن العاصمة بورتسودان.

واندلعت شرارة الحرب في السودان في أبريل عام 2023، بعد تمرد المعارضة المسلحة لينسف الآمال في انتقال سلمي للسلطة، كما أسفر عن تشريد الملايين وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي.

search