الأحد، 20 أبريل 2025

04:42 ص

دراسة: أزمة المناخ تضاعف مدة موجات الحر القاتلة في المحيطات

تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجات حرارة المحيطات ٣ مرات

تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجات حرارة المحيطات ٣ مرات

خاطر عبادة

A .A

توصلت دراسة إلى أن أزمة المناخ تسببت في تفاقم طول موجات الحر في المحيطات، التي تؤدي إلى زيادة العواصف المميتة وتدمير النظم البيئية الحيوية مثل غابات عشب البحر والشعاب المرجانية، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وفقًا للعلماء، أن نصف موجات الحر البحرية منذ عام 2000 ما كانت لتقع لولا الاحتباس الحراري العالمي، الناتج عن حرق الوقود الأحفوري.

ولم تقتصر موجات الحر على ازدياد تواترها فحسب، بل ازدادت شدتها أيضًا: إذ ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة في المتوسط، لكنها زادت بشكل ملحوظ في بعض المناطق.

ويُعدّ هذا البحث أول تقييم شامل لتأثير أزمة المناخ على موجات الحر في محيطات العالم، ويكشف عن تغييرات جذرية، كما أن المحيطات الأكثر حرارة تمتص كميات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تُسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت الدكتورة مارتا ماركوس، من معهد البحر المتوسط ​​للدراسات المتقدمة في مايوركا بإسبانيا، والتي قادت الدراسة: "هنا في البحر الأبيض المتوسط، نشهد موجات حر بحرية تزيد درجة حرارتها بخمس درجات مئوية، يصبح الأمر مروعًا عند السباحة، حيث يبدو الماء كالحساء".

وبالإضافة إلى تدمير النظم البيئية تحت الماء مثل مروج الأعشاب البحرية، قالت ماركوس: "توفر المحيطات الدافئة المزيد من الطاقة للعواصف القوية التي تؤثر على الناس على الساحل وفي الداخل".

ووفقا لصحيفة الجارديان، أن من الأمثلة الكارثية على ذلك، هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات كارثية في ليبيا عام 2023، والتي أودت بحياة 11 ألف شخص، وقد زاد احتمال حدوثها بما يصل إلى 50 ضعفًا بسبب الاحتباس الحراري، الذي رفع درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط ​​بما يصل إلى 5.5 درجة مئوية. وقد أدى ذلك إلى زيادة بخار الماء، وبالتالي إلى زيادة هطول الأمطار.

وأضافت ماركوس: أن أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تُخزَّن في المحيط، لافتة أنه إذا توقفنا عن تسخين الغلاف الجوي، ستتوقف سخونة المحيط".
 

وتشمل موجات الحر البحرية الكبرى الأخيرة موجةً طويلةً للغاية في المحيط الهادئ بين عامي 2014 و2015، التي تسببت في نفوق أعداد كبيرة من الكائنات البحرية.

كما ضربت حرارة شديدة بحر تسمان بين عامي 2015 و2016، وسجلت درجات حرارة قياسية في مياه البحر حول المملكة المتحدة وفي البحر الأبيض المتوسط ​​عام 2023.

وكان العلماء قد حذروا عام 2019 من تزايد موجات الحر في المحيطات بشكل حاد، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الكائنات البحرية، كما لو كانت "حرائق غابات تجتاح مساحات شاسعة من الغابات".
 

الدراسة، المنشورة في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم ، وضعت نموذجًا لدرجات حرارة سطح البحر منذ عام 1940، خفف من أثر ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن أزمة المناخ.، ثم قارنوا ذلك بقياسات فعلية من المحيطات لإظهار كيف أدى الاحتباس الحراري العالمي إلى ارتفاع درجات الحرارة. ركزوا على موجات الحر الصيفية، لأنها تصل إلى أعلى درجات الحرارة، وبالتالي فهي الأكثر ضررًا.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search