الجمعة، 25 أبريل 2025

06:57 م

صحفي إسرائيلي: نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يضحون بالأسرى من أجل السلطة

نتنياهو وماتس بشمال غزة- أرشيفية

نتنياهو وماتس بشمال غزة- أرشيفية

سيد محمد

A .A

في مقالٍ بصحيفة معاريف، وجه الصحفي الإسرائيلي المخضرم موشيه نستلباوم انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، متهمًا إياهم بتفضيل البقاء في السلطة واستمرار الحرب على حساب أرواح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر 2023.

نستلباوم اعتبر أن هؤلاء القادة حولوا ملف الأسرى إلى ورقة سياسية تُستغل للبقاء السياسي، في وقتٍ تتعرض فيه مناطق الجنوب الإسرائيلي للإهمال، بينما يستمر سقوط الجنود على جبهة غزة.

هدف الحكومة: البقاء في السلطة لا استعادة الأسرى

في مقاله، يبرز نستلباوم تصريحًا لافتًا لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي اعترف مؤخرًا بأن "استعادة الأسرى ليست الأولوية الأهم". 

يراها الكاتب بمثابة اعتراف صريح بتضحية متعمدة بالأسرى مقابل الاستمرار في الحرب. كما وصف تصريحات وزراء الحكومة حول "الاستمرار حتى النصر" بأنها مجرد شعارات فارغة لا تقدم حلولًا واقعية للأزمة.

بن غفير ووعود فارغة

أما عن إيتمار بن غفير، فيتطرق نستلباوم إلى تصريحاته حول تعاطفه مع عائلات الأسرى، حيث قال "لو كنت والدًا لأحدهم، لتصرفت مثلهم". 

ومع ذلك، يرى الصحفي أن بن غفير لم يترجم أقواله إلى أفعال ملموسة. العائلات لا تحتاج إلى كلمات، بل إلى صفقة حقيقية تعيد أبناءهم.

صفقة الأسرى.. خيار مرفوض من القيادة الإسرائيلية

ويتابع الصحفي أن نتنياهو ووزرائه يرفضون أي تنازل في المفاوضات مع حماس، حتى لو كانت النتيجة فقدان الأمل في استعادة الأسرى أحياء. 

ويشير إلى الضغوط التي يمارسها بن غفير وسموتريتش على نتنياهو، مما يمنعه من اتخاذ قرارات صعبة، مثل الموافقة على صفقة تبادل تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

التاريخ سيحاسبهم

ويختتم نستلباوم مقاله بالتأكيد أن التاريخ لن يرحم القيادات التي اختارت الحرب "الأبدية" على حساب حياة الأسرى والأمل في العودة. 

ويطالب بمساءلة سياسية وأخلاقية لنتنياهو ووزرائه حول سبب عدم اتخاذهم خطوات حقيقية لإعادة الأسرى، منتقدًا رفضهم لصفقات التبادل.

المقترح المصري القطري: فرصة لحل الأزمة

في السياق ذاته، يشير المقال إلى المقترح المصري القطري لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، الذي يعد من أكثر المبادرات شمولًا حتى الآن. يهدف هذا المقترح إلى إنهاء الحرب في غزة وتحقيق تهدئة طويلة الأمد.

أبرز بنود المقترح:

  1. وقف إطلاق النار: يتضمن المقترح وقفًا لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات مع ضمانات دولية وإقليمية.
  2. إطلاق سراح الرهائن: يشمل المقترح إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
  3. انسحاب تدريجي: يضمن المقترح انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مما يمثل خطوة نحو تحقيق السيادة الفلسطينية في القطاع.
  4. عودة النازحين: يسمح المقترح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم دون قيود.
  5. إعادة الإعمار: تتولى مصر وقطر ومنظمات دولية الإشراف على عملية إعادة الإعمار مع ضمان عدم تهجير السكان.

التحديات أمام المقترح

رغم الجهود الدولية والإقليمية، يواجه المقترح تحديات كبيرة، أبرزها مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه حماس. ومع ذلك، تبذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.

search