الإثنين، 28 أبريل 2025

12:01 ص

حسين الشيخ.. هل يُمثل نائب أبو مازن نقطة وصل أم فصل بين فتح وحماس؟

حسين الشيخ نائب للرئيس الفلسطيني

حسين الشيخ نائب للرئيس الفلسطيني

لا يزال قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، تعيين حسين الشيخ نائبًا له، قبل مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على القرار ودخوله حيز التنفيذ، حديث الساعة، كون القرار يأتي بعد سنوات من سيطرة الرجل الواحد وعقب تصريحات أبو مازن المسيئة ضد المقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك غير متكافئة مع جيش الاحتلال في عدوانه على غزة منذ أكثر من 18 شهرًا.       

وطرح عدد من المتابعين للقرار، تساؤلات حول دور نائب الرئيس الفلسطيني في مفاوضات إيقاف الحرب على غزة وملفات الأسرى على صعيد الأحداث المؤثرة في الشأن العربي، بينما هناك آلاف القضايا الداخلية، فهل سيؤثر القرار على الملفات المطروحة على الساحة. 

النائب يسير على خطى أبو مازن

وتعليقًا على هذا الأمر، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إن تعيين نائب للرئيس الفلسطيني ليس وليد اللحظة، مؤكدًا انه كان موجود منذ منظمة الرئيس للتحرير الفلسطيني في عام 1969، ولم يتكرر مرة أخرى.

وأوضح الهباش لـ"تليجراف مصر"، هذه المرة رغبة في فاعلية أداء وتوزيع المهمات وزيادة نشاط العمل واستعادة المنصب وظهور دولة فلسطين.

لن يؤثر على الوضع الداخلي في قطاع غزة

وأشار إلى أن تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين، ما هو إلا  ظل للرئيس في كل خطوة بمعنى الرئيس يكلفه بما يشاء وهو يساعده الرئيس في القيام بمسؤولياته، موضحًا أنه ليس بديلًا لكنه يسير على خطى أبو مازن بنفس توجهاته.

ولفت إلى أن تعيين النائب لن يؤثر على الوضع الداخلي في قطاع غزة، ولكن تحقيق الأولويات ووقف العدوان.

ترحيب مصري بالخطوة الفلسطينية

وعقب القرار الفلسطيني، رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية بقرار تعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائبا لرئيس دولة فلسطين.

وأكدت مصر دعمها لهذه الخطوة والتي تأتى في سياق جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح والتي تم الاعلان عنها فى القمة العربية غير العادية في القاهرة 4 مارس، وبما يستهدف تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة والتاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وشددت مصر على أنها ستواصل تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في إطار نضاله ومسعاه المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية، كما ستواصل جهودها الحثيثة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، بما يسهم فى بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، قدم الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة التهنئة إلى حسين الشيخ في اتصال هاتفي على اختياره لمنصبه الجديد، وأعرب عن تمنياته بالتوفيق في جهوده وجهود السلطة الفلسطينية الرامية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية.

الترحيب السعودي بتعيين نائبًا للرئيس الفلسطيني

كما سارعت وزارة الخارجية السعودية، بالترحيب بتعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطينى، مؤكدة أن المملكة ترحب باستحداث منصب نائب رئيس دولة فلسطين.

وأشارت الخارجية السعودية " المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية".

التعدي على الدستور الفلسطيني

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن الدستور الفلسطيني يحدد أنه في حال وفاة الرئيس يتولى مهامه رئيس المجلس التشريعي، للإصلاح السلطة لأن الحالة الفلسطينية غير سوية، لكن منصب نائب الرئيس لا يصلح السلطة نظرًا للانقسام، مؤكدًا أن يديه ستكون فارغة من الصلاحيات.

وأكد الرقب في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن تعيين النائب هو تعدي كبير للدستور الفلسطيني، لافتا إلى أن آخر انتخابات أجريت عام 2006 في البرلمان الفلسطيني، ومن بعدها انتزعت صلاحيات الدستور الفلسطيني.

ولفت إلى أن القرار لن يؤثر على أية إيجابيات في الشأن الداخلي، كون يأتي مع تصاعد الأحداث بين حماس وفتح، لا سيما بعد هجوم الرئيس على حماس ووصفهم بالكلاب، وبالتالي لن يحدث حوار فلسطيني سوي.

من هو نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ؟ 

- وُلد حسين الشيخ عام 1960 في مدينة رام الله في الضفة الغربية. 

- انخرط في النشاط السياسي كبقية أبناء جيله، وانضم إلى حركة فتح في سنوات مراهقته.

- اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ11 عامًا بين عامي 1978 و1989، بحسب موقع الشرق الإخباري.

- حسين الشيخ يبلغ من العمر 89 عامًا.

- قاد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركة فتح  لما يقارب العقدين دون تسمية خليفة له.

search