الثلاثاء، 29 أبريل 2025

12:04 ص

من بينها السرطان وآلزهايمر.. شمع الأذن يكشف أمراضًا خطيرة

شمع الأذن

شمع الأذن

أصبح شمع الأذن محط اهتمام علمي واسع، فالخليط البرتقالي اللزج، المعروف علميًا باسم الصملاخ، يحلل حاليًا بحثًا عن مؤشرات حيوية قد تكشف الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان والسكري وآلزهايمر، بحسب تقرير نشرته bbc.

يتكون شمع الأذن من مزيج معقد من إفرازات الغدد الصملاخية والدهنية، يختلط مع الشعر وخلايا الجلد الميتة وبقايا الجسم الأخرى، وينتقل هذا الخليط إلى خارج الأذن عبر حركة بطيئة أشبه بآلية الحزام الناقل.

مؤشرات وراثية

تشير الدراسات إلى أن طبيعة شمع الأذن قد ترتبط بأصول الإنسان الوراثية، فبينما يمتلك معظم الأوروبيين والأفارقة شمعًا رطبًا بلون أصفر أو برتقالي، يتمتع نحو 95% من سكان شرق آسيا بشمع أذن جاف ورمادي اللون. 

ويعزى هذا الاختلاف إلى جين ABCC11، الذي يؤثر كذلك على رائحة الإبط، كاشفًا عن ترابط مثير بين المظاهر الجسدية والخصائص الجينية.

الرابط المحتمل بين شمع الأذن والسرطان

أثارت دراسات جدلًا واسعًا حين ربطت بين نوع شمع الأذن وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ففي سبعينيات القرن الماضي، وجد الباحث نيكولاس بيتراكيس أن النساء ذوات الشمع الرطب أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي مقارنةً بذوات الشمع الجاف. 

وفي دراسة يابانية عام 2010، تبين أن النساء المصابات بالسرطان كنّ أكثر امتلاكًا للجين المسؤول عن الشمع الرطب، ورغم ذلك، تبقى النتائج موضع جدل، مع عدم التوصل إلى إجماع علمي قاطع.

شمع الأذن وتشخيص الاضطرابات الأيضية

إلى جانب السرطان، يوفر شمع الأذن نافذة لتشخيص اضطرابات أيضية نادرة. 

وقالت الدراسة إن تشخيص هذا المرض يمكن أن يتم ببساطة عبر شم رائحة شمع الأذن، بدلًا من الخضوع لاختبارات جينية معقدة.

شمع الأذن يكشف الأمراض المعدية والمزمنة 

وكشفت دراسات حديثة أن شمع الأذن قد يحمل أدلة على الإصابة بأمراض مثل كوفيد-19 والسكري وأمراض القلب، ورغم أن فحوص الدم لا تزال الوسيلة الأوسع انتشارًا للتشخيص، فإن تحليل شمع الأذن يوفر بديلاً واعدًا وسهل الاستخدام.

مؤشرات واعدة لعلاج مرض منيير

وتوصلت أبحاث جديدة إلى أن شمع أذن مرضى داء منيير يحتوي على نسب أقل من بعض الأحماض الدهنية، إذ يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في الكشف عن مؤشرات حيوية للمرض الذي يصعب تشخيصه بالطرق التقليدية، ما يفتح الباب أمام أدوات تشخيصية أسرع وأكثر دقة.

ما هو داء منيير؟

وداء منيير، هو مشكلة في الأذن الداخلية يمكن أن تسبب نوبات من الدوار وفقدان السمع، ويصيب في أغلب الحالات أذنًا واحدة فقط.

ويمكن أن تحدث الإصابة بداء منيير في أي مرحلة عمرية؛ لكنه يبدأ في العادة وفق متخصصين بين سن 40 و60 عامًا. 

شمع الأذن.. مرآة كيميائية لحالة الجسم

وتكمن قيمة شمع الأذن في قدرته على حفظ المؤشرات الكيميائية الناتجة عن العمليات الأيضية.

وأشار البروفيسور نيلسون روبرتو أنطونيوسي فيلهو إلى أن أمراضًا مثل السرطان وآلزهايمر ترتبط بتغيرات داخل الخلايا، تنعكس آثارها الكيميائية في شمع الأذن بشكل أوضح مما هو عليه في الدم أو البول.

search