"تحرش بلا صوت".. علامات خفية تنبّه لخطر يهدد طفلك

علامات تحذيرية لتعرض طفلك للتحرش
سهيلة كفافي
سلط موقع "State of Michigan" الضوء على بعض العلامات التي تشير إلى تعرض الأطفال للتحرش الجنسي ليست دائمًا واضحة أو فورية، بل قد تظهر بشكل تدريجي بعد مرور وقت طويل على وقوع الاعتداء.
علامات تختلف من طفل لآخر.. والتحرش قد يترك آثاره لسنوات
في بعض الحالات، تبدأ العلامات بعد الحادث مباشرة، بينما قد تمر سنوات قبل أن تظهر المؤشرات الجسدية أو السلوكية أو النفسية، مما يجعل اكتشاف الأمر أكثر تعقيدًا، ويُحتم على الأهل ومقدمي الرعاية اليقظة المستمرة لأي تغيرات ملحوظة على الطفل.
راقب طفلك جيدًا.. فالكلمات العابرة قد تحمل رسائل خطيرة
الانتباه لأي تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل أو حالته النفسية أو الجسدية يُعد خطوة أولى وأساسية نحو الحماية. فظهور علامة واحدة لا يعني بالضرورة أن الطفل تعرّض للتحرش، لكن تكرارها أو تزامنها مع مؤشرات أخرى يرفع درجة الخطورة.
وغالبًا ما يحاول الأطفال إيصال رسائل مبطّنة دون البوح المباشر، وقد تصدر منهم جُمل عفوية مثل: "مش بحب أروح عند فلان"، أو "فلان وحش"، وهي تعبيرات يجب ألا تُهمَل أو تُفسر بشكل سطحي، بل ينبغي أن تُقابل بتفاعل هادئ ومتفهم، من خلال فتح باب الحوار مع الطفل وتشجيعه على الحديث دون خوف أو ضغط.
علامات جسدية قد تكشف الكثير
هناك علامات جسدية واضحة، قد تُنذر بوجود مشكلة تتطلب تدخلاً سريعًا، منها:
- وجود دماء أو إفرازات غير طبيعية في الملابس الداخلية أو الحفاضات.
- تمزق أو تلف في الملابس الداخلية.
- كدمات أو تورم أو احمرار في منطقة الأعضاء التناسلية.
- التهابات متكررة في المسالك البولية أو التهابات فطرية.
- صعوبة أو ألم أثناء التبول أو التبرز.
- شعور بالحكة أو الحرقة في المناطق الحساسة.
هذه العلامات لا تعني بالضرورة وقوع اعتداء جنسي، لكنها تستوجب الفحص الطبي الفوري والتقييم النفسي إذا استمرت أو ظهرت مع سلوكيات مقلقة.
مؤشرات عاطفية وسلوكية لا يجب التغاضي عنها
الجانب العاطفي والسلوكي يُعد أكثر تعقيدًا، حيث قد يعبّر الطفل عن ألمه الداخلي من خلال تغيّرات ملحوظة في شخصيته وسلوكياته اليومية، مثل:
- شعور بالخجل المفرط خاصة أثناء التغيرات الجسدية مثل البلوغ.
- فقدان الثقة في الآخرين والانسحاب الاجتماعي.
- تدني احترام الذات، والشعور بعدم الاستحقاق أو أنه غير محبوب.
- نوبات غضب متكررة وانفعالات غير مبررة.
- ظهور أعراض اكتئاب أو قلق حاد.
- تقمص سلوكيات طفولية مثل مص الإصبع أو التبول الليلي رغم تقدمه في السن.
- كوابيس متكررة أو فزع ليلي.
- استخدام ألفاظ جنسية أو القيام بتصرفات غير مناسبة لعمره.
- الخوف من اللمس أو الاقتراب الجسدي من الآخرين.
- تغيّرات غير مفهومة في النظافة الشخصية أو طريقة اللباس.
- خوف مفرط بدون سبب ظاهر.
- تراجع في الأداء الدراسي أو الغياب المتكرر من المدرسة.
- إيذاء النفس بشكل متعمد، كالجرح أو الحرق.
- تجنب بعض الأشخاص أو الأماكن دون سبب واضح.
في بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكًا معاكسًا عبر محاولة تحقيق الكمال بشكل مبالغ فيه، في الدراسة أو الرياضة، وكأنه يسعى لإثبات ذاته أو استعادة سيطرته.
التعامل مع الطفل يجب أن يكون بهدوء ودون ترهيب
عند ملاحظة هذه العلامات، يجب التعامل مع الطفل بحذر واحتواء، والابتعاد عن الضغط أو التحقيق.
الأهم من ذلك هو الاستماع بتعاطف وتقديم الأمان العاطفي، ما يساعد الطفل على الإفصاح عن مشاعره أو أي تجارب مؤلمة قد يكون مرّ بها.
الوقاية تبدأ بالوعي.. وكل إشارة قد تكون بداية إنقاذ
مع أن كل علامة على حدة قد تكون ناتجة عن أسباب أخرى، فإن تكرارها أو اجتماعها قد يكشف قصة مؤلمة لم تُروَ بعد.
لذلك، فإن وعي الأهل والمعلمين ومقدمي الرعاية يشكّل جدار الحماية الأول للأطفال من أحد أخطر أشكال الأذى النفسي والجسدي.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
طائر عدواني يهاجم كندا.. ووزارة الدفاع تعلن "خطة انسحاب"
28 أبريل 2025 07:43 م
“يوميات روح ميت” تصل مسقط وأبوظبي.. وقريبا في "الدوحة"
28 أبريل 2025 07:38 م
"شم وبوس وأحضان".. وظيفة غريبة مع الكلاب والراتب بالدولار
28 أبريل 2025 02:07 م
الوسط الفني حزين.. رحيل مصممة الأزياء جينا سلطان
28 أبريل 2025 12:25 م
الفن في طوره الجديد.. الذكاء الاصطناعي يدخل حلبة الأوسكار رسميًا
27 أبريل 2025 07:31 م
مخرج إيراني يخطف نتنياهو وينقله إلى طهران (فيديو)
27 أبريل 2025 02:07 م
"كفاية هرتلة".. رد ناري من علاء مبارك على تصريحات ترامب عن قناة السويس
27 أبريل 2025 12:08 م
"سأنتظر للنهاية".. بيع رسالة نادرة من ناجٍ من تيتانيك بمبلغ قياسي
27 أبريل 2025 02:49 ص
أكثر الكلمات انتشاراً