الأربعاء، 30 أبريل 2025

01:22 ص

شريحة بلوتوث.. أول "أبكم" يستعيد النطق بفضل إيلون ماسك

شريحة نيورالينك

شريحة نيورالينك

في إنجاز طبي غير مسبوق، أصبح رجل أمريكي يُدعى براد سميث، من ولاية أريزونا، أول من استعاد صوته باستخدام شريحة دماغية من شركة “نيورالينك” التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، هذه التقنية الثورية مكنت سميث، المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، من التحدث مجددًا عبر صوت مستنسخ يحاكي صوته الأصلي.

التحدث باستخدام التخاطر

يعاني سميث من مرض عصبي تقدمي يهاجم الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على عضلاته وقدرته على الكلام، رغم أن وعيه وقدراته العقلية بقيت سليمة، وللمرة الأولى أصبح قادرًا على التحكم بجهاز كمبيوتر MacBook باستخدام "التخاطر"، عبر إشارات دماغية تلتقطها الشريحة المزروعة داخل دماغه وتترجمها إلى أوامر على الشاشة، وفقًا "للديلي ميل" البريطانية.

تُزرع الشريحة بحجم خمس عملات معدنية صغيرة داخل الدماغ بواسطة روبوت جراحي دقيق، يزيل جزءًا صغيرًا من الجمجمة ويزرع أقطابًا كهربائية شبيهة بالخيوط الرفيعة في مناطق محددة، مع الحرص على تجنب الأوعية الدموية، وترسل هذه الأقطاب إشارات عصبية إلى الحاسوب كل 15 مللي ثانية، حيث يعالج الذكاء الاصطناعي البيانات ويعيد بناء صوت سميث استنادًا إلى تسجيلات محفوظة لصوته قبل فقدانه.

وفي مقطع فيديو نُشر عبر منصة “إكس”، قال سميث: "أستطيع التحكم بالكمبيوتر عبر التخاطر، والأمر الرائع أن الجهاز لا يقرأ أفكاري العميقة، بل فقط ما أنوي القيام به".

شريحة تعمل بالبلوتوث

الشريحة تتصل بالحاسوب عبر تقنية البلوتوث، وتتيح لسميث تحريك المؤشر والتفاعل مع البرامج، حتى في البيئات ذات الإضاءة المختلفة، وهو ما لم يكن ممكنًا من قبل باستخدام تقنية تتبع حركة العين التي تتطلب ظروفًا إضاءة مثالية.

وفي خطوة نحو تطوير التقنية، تعتزم شركة نيورالينك، مستقبلاً زراعة الأقطاب في أعماق مختلفة من الدماغ لزيادة دقتها وفعاليتها، ويطمح ماسك إلى ما هو أبعد من ذلك، متخيلًا استخدام هذه الشرائح في استعادة البصر، ورؤية الأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية، ومشاركة الأفكار مباشرة بين البشر.

حالات أخرى تكللت بالنجاح

يأتي هذا الإنجاز بعد أن خضع مريض آخر يُدعى نولاند أربو، مصاب بشلل رباعي، لأول عملية زراعة ناجحة من "نيورالينك" مطلع هذا العام، وتمكن من لعب "ماريو كارت" والتحكم في المؤشر الذهني، وحتى تعلم لغات جديدة عبر الحاسوب.

رغم بعض التحديات الصحية التي رافقت بعض العمليات، فإن هذه الخطوات تمثل انطلاقة حاسمة في عالم التكنولوجيا العصبية، مع احتمال إحداث ثورة في حياة ذوي الإعاقات الحركية والنطقية.

search