الأربعاء، 30 أبريل 2025

02:31 ص

بقرار من نتنياهو.. رئيس الشاباك باق في منصبه حتى 15 يونيو

رئيس الشاباك رونين بار - أرشيفية

رئيس الشاباك رونين بار - أرشيفية

سيد محمد

A .A

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، إلغاء قرارها بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، عقب إعلانه أمس نيته مغادرة منصبه في 15 يونيو المقبل.

وفي أعقاب ذلك، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبًا إلى المحكمة العليا لشطب الالتماسات المقدمة ضد قرار الإقالة، معللًا ذلك بأن "الالتماسات أصبحت نظرية، ولم يعد هناك حاجة للإجراء القضائي"، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

20 يوم بعد الإقالة

وجاء في قرار الحكومة: "في 20 مارس 2025، اتُّخذ قرار بإنهاء ولاية رئيس الشاباك في 10 أبريل 2025 أو عند تعيين بديل دائم، أيّهما أسبق. بعد الالتماسات المقدمة للمحكمة العليا ضد القرار، عُقدت جلسة في 8 أبريل، وقررت المحكمة إصدار أمر مؤقت يمدد بقاء بار في منصبه حتى صدور قرار نهائي".

وأضاف القرار: "خلال العشرين يومًا التي تلت موعد انتهاء ولايته حسب قرار الحكومة، واصل بار أداء مهامه بأمر قضائي، دون أن يحظى بثقة الحكومة. وفي 27 أبريل، صوّتت الحكومة بالإجماع على أن استمرار بقاء بار في منصبه بقرار من المحكمة يضر بأمن الدولة، ويعوق إدارة الحرب متعددة الجبهات، ويمس بالديمقراطية وبمبدأ فصل السلطات، وينقل مسؤولية أمنية إلى المحكمة التي تفتقر إلى الأدوات القانونية لتحمّل مثل هذه المسؤولية".

وفي اليوم التالي، 28 أبريل، وبعد أن قدم نتنياهو إفادته للمحكمة، أرسل رونين بار رسالة إلى رئيس الحكومة أعلن فيها عن قراره بإنهاء ولايته في 15 يونيو.

تعيين رئيس جديد للجهاز يستغرق وقتًا

ورأى نتنياهو أن "بار كان يجب أن يستقيل بشكل متفق عليه ومحترم منذ البداية، كما فعل رئيس الأركان، لكن قراره جاء متأخرًا جدًا، بعد خمسة أسابيع من قرار الإقالة".

رئيس الشاباك رونين بار- أرشيفية

وأشار بيان الحكومة إلى أن عملية تعيين رئيس جديد للجهاز ستستغرق وقتًا، وسيُستغل هذا الوقت لنقل منظم للصلاحيات.

وأكدت أن القرار جاء على خلفية الأزمة المستمرة بين سلطات الدولة، والوضع الحرج داخل جهاز الشاباك، واستمرار الإجراءات القضائية، والحاجة إلى توحيد الصفوف خصوصًا خلال أيام الذكرى والاستقلال، وتحمل الحكومة لمسؤوليتها القصوى في حماية أمن الدولة.

وكان رونين بار صرّح في بيانه: "كرئيس للجهاز، أخذت على عاتقي المسؤولية، وفي هذه الليلة التي ترمز للذكرى والبطولة والتضحية، اخترت الإعلان عن تنفيذ هذه المسؤولية وإنهاء ولايتي".

خطاب الوداع

وفي خطاب الوداع أمام موظفي الشاباك، تطرّق بار إلى إخفاق الجهاز في 7 أكتوبر قائلًا: "في ليلة واحدة، على الجبهة الجنوبية، انهارت السماء. فشلت جميع الأنظمة، بما في ذلك الشاباك في تقديم الإنذار، أمام هول الحدث، يجب علينا جميعًا أن ننحني بتواضع أمام الضحايا ونعمل بمسؤولية. تحمل المسؤولية هو جزء لا يتجزأ من القدوة الشخصية، وهو أساس القيادة الشرعية".

واختتم بار بقوله: "هذا الجهاز له دور لا يُقدّر بثمن في حماية أمن الدولة والديمقراطية الإسرائيلية. خلال الشهر الماضي، دافعت عن ذلك، وآمل أن يضمن حكم المحكمة العليا الحفاظ على استقلالية الشاباك وهيبته".

search