الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:32 م

مستشار "أبو مازن" ردًا على بايدن: مصر لم تتخل عنا أو تبخل في العون

المساعدات المصرية لغزة

المساعدات المصرية لغزة

إسلام الزيني - جهاد سداح:

A A

كذّب مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن مصر كانت ترفض فتح معبر رفح البري أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولم تفعل إلى بطلب منه، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال في مقدمة الدول العربية الداعمة للشعب الفلسطيني، و80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع جاءت منها.

أضاف الهباش، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن رفض مصر لتهجير الفلسطينيين أفشل مخططات إسرائيل، ولم تبخل بمد يد العون للشعب الفلسطيني، وساعدت ولا تزال تساعد شعبه، ورفضت كل الضغوط عليها للتخلي عن القضية.

مستشار الرئيس الفلسطيني أكد قيام مصر بدورها على أكمل وجه، ولا تزال تبحث كل الحلول الممكنة لإيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، مختتما حديثه بتوجيه الشكر للشعب المصري والقيادة السياسية لما بذلته من جهود في تكريس الأمن والسلام وتطبيق القرارات الشرعية الدولية.

وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، قالت رئاسة الجمهورية المصرية، اليوم الجمعة، إن مصر - منذ اللحظة الأولى- فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش.

أضافت الرئاسة، في بيان رسمي ردّا على تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وتحميل مصر مسؤولية إغلاق المعبر، أن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر أعادت مصر تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن هناك توافقا في المواقف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، في ظل استمرار العمل المشترك والتعاون المكثف، للعمل على وقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري.

وشدّدت على التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكدت الرئاسة أن الدور الذي قامت به القاهرة في حشد وإدخال المساعدات كان قيادياً ونابعاً من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وأنها في سبيل ذلك قامت - وما زالت - باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، وأن 80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعباً ومجتمعاً مدنياً، وأن مصر قامت كذلك بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.

وأضافت أن موقف مصر الثابت سيظل مصمماً على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذاً لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.

search