الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:14 ص

إسبانيا.. مجوهرات "فضائية" في كنز عمره 3000 عام

كنز فيلينا

كنز فيلينا

محمد خيري

A A

كشف تحليل جديد لكنز أثري اكتشفته إسبانيا عام 19963، أن بعض القطع الأثرية كانت مصنوعة من “معادن غريبة من خارج كوكب الأرض”، قبل 3000 عام، طبقًا لما أعلنته دراسة حديثة عن مكونات تلك الآثار.

صحيفة "ديلي ميل البريطانية" أكدت على أن العلماء أجروا تحليلًا لما عرف بـ"كنز فيلينا"، وهو عبارة عن كنز مكون من 59 قطعة مطلية بالذهب تم العثور عليها في عام 1963، ووجدوا أن قطعتين منهما يحتويان على "حديد نيزكي".

قطعة أثار من حديد نيزكي

وقالت الصحيفة إن الحديد النيزكي هو بقايا قرص كوكبي مكون من "الكون المبكر"، مشيرة إلى أن النيازك أصلا مكونة من الحديد والنيكل.

وتنقسم تلك المجوهرات والقطع الأثرية إلى قبعة وسوار مطلي بالذهب، وهما القطعتان اللتان تحتويات على مادة من خارج الأرض، ناتجة عن اصطدام نيزك بالأرض قبل مليون عام، وفقًا لتقديرات الفريق الذي درس القطع الأثرية.

وأوضحت الدراسة أن الحديد النيزكي يوجد في أنواع معينة من النيازك الصخرية، ويتكون بشكل رئيسي من السيليكات - وهو ملح مصنوع من السيليكون والأكسجين.

وكتب الباحثون: "نظرًا لأنها تأتي من الفضاء الخارجي، فهي تتكون من سبيكة حديد ونيكل مع تركيبة نيكل متغيرة تزيد عن خمسة بالمائة من الوزن"، وتابعت: "كما أنها تحتوي على عناصر كيميائية ثانوية ونادرة أخرى، أهمها الكوبالت".

كان استخدام النيازك المتساقطة في تشكيل الأشياء ممارسة شائعة منذ آلاف السنين، حيث تم العثور على قطعة أثرية مماثلة في مقبرة توت عنخ آمون.

قطعة أثرية ذهبية نادرة 

وأكدت الصحيفة أن "كنز فيلينا" تم اكتشافه في شبه الجزيرة الأيبيرية، مما يكشف عن نظرة على الوقت الذي تحول فيه الناس من الحجر إلى البرونز، فيما أكدت على أن اكتشاف ذلك الكنز يشير إلى أنها كانت مملوكة لمجتمع بأكمله وليست لعائلة ملكية واحدة.

وكشفت الدراسة أن حوالي 90% من المجموعة صنعت من الذهب عيار 23.5 قيراطًا، وتضم أحد عشر وعاءً وثلاث زجاجات و28 سوارًا.

ونجح عالم الآثار الإسباني خوسيه ماريا سولير في اكتشاف القطع الأثرة النادرة، في خلال التنقيب عن الآثار في قاع نهر جاف يسمى "رامبلا ديل باناديرو" - على بعد حوالي سبعة أميال من فيلينا بإسبانيا.

search