الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:21 م

لا تمانع الحرب وهمها تقليل الخسائر.. أمريكا تناقض نفسها بشأن رفح

 المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي

جاسر الضبع

A A

بات الشغل الشاغل للولايات المتحدة الأمريكية، مجرد “تقليل” الخسائر في الأراوح وليس إيقافها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل عام، و"رفح الفلسطينية" بشكل خاص، فالإدارة الأمريكية ليس لديها مشكلة في إجراء عملية عسكرية برفح، لكن مناشدتها الوحيدة “تقليل” الخسائر في الأرواح.

القصة اتضحت في تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، حين قال إن إسرائيل قد تجاوزت الحد خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة، لكنه لم يطالب بوقفه، وعلى عكس ذلك طالب تل أبيب باستمرار عملياتها لكن مع وصف “تقليل الخسائر” ووضع خطة للعمل على ذلك.

وإن لم يستطع فبلسانه
الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يبدو مشوشًا ويحاول تذكر شئ ما

وفي الوقت الذي يطالب فيه العالم أجمع بوقف القتال لم يكن لدى الإدارة الأمريكية أيضًا أي مانع من استمرار الحرب بل ودعمها عسكريًا كما فعلت في بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة.

من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، “جون كيربي”، خلال مؤتمر صحفي عُقد بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تؤمن أن المسار الصحيح هو الهجوم على رفح بدون وضع خطة “غير مدروسة مما قد يزيد الخسائر بين صفوف المدنيين” على حد وصفه. 

وعبر كيربي على سعادته بالمحادثات المستمرة في مصر، مشيرًا إلى أنها تسير في الاتجاه الصحيح وتُعتبر بناءة، ودعا إلى مواصلة البحث عن طرق "لتقليل الخسائر" بين المدنيين.

وأكد أيضًا عدم وجود مؤشرات بشأن توقيت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد اتخذت خطوات لحماية المدنيين، لكن ذلك لا يعفيها من مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين، فيما لم يوضح ما هي تلك الخطوات.

 “جون كيربي” (صورة أرشيفية)

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الأسبوع الماضي إن قواته تستعد لشن هجوم موسع على مدينة رفح الفلسطينية التي توصف على أنها الملاذ الأخير للمدنيين، ويتكدس بها حاليًا أكثر من مليون ونصف المليون مواطن غزّاوي.

وتباينت آراء الدول بشأن ذلك؛ فمنها من أعرب عن قلقه مثل ألمانيا ومنها من طالب الاحتلال بالعدول عن ذلك القرار.

search