الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:21 ص

أحبُّها وأشتهي قتلها".. فواجع العشاق في عيدهم

قتل

قتل

هيثم البرعي

A A

يحتفل المحبون حول العالم، اليوم الأربعاء 14 فبراير، بعيد الحب، يتبادلون فيه الهدايا تعبيرًا عن مشاعر الدفء بينهما، يتعاهدان فيه على استكمال المسيرة معا.. منهم من يصدُق وآخر يخلف وعده، ليس هذا فحسب بل يصل به الأمر إلى القتل وإزهاق روح الحب بين “فَعَل وفَعَلتْ وقال وقالت”. 

نظرت المحاكم مئات القضايا التي بات فيها المُحب قاتلاً، فأضحى عيد الحب بالنسبة له وللمحبوب فاجعة.

وفضلا عن قضايا الخلع والطلاق التي تُظهر معادن المُحبين "الحقيقية"، نستعرض في هذا التقرير، أبرز الوقائع التي جرت باسم الحب وتحت عباءته، فانتهت بما لونه أحمر، وهو ارتداء بذلة الإعدام أو بالسجن. 

“نيرة ومحمد” 

خُيل لـ"محمد عادل" أن المجني عليها نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، تبادله ما يحمله لها من حب.. وبحسب التحقيقات طارد الأول محبوبته كثيرا، مؤكدا حبه لها ورغبته في الزواج منها. 

التحقيقات أكدت أيضا أنها صدته مرارا، وتدخلت أسرتها لمنعه من ملاحقتها، إلا أن مشاعر حبه لها حملته على استمراره في ذلك ومطاردتها بكل الطرق، ولما أُغلقت الأبواب وفقد الأمل، قرر قتلها، فلن تكون من نصيب غيره، وهي الجريمة التي وقعت أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة، صباح يوم 20 يونيو 2022، حيث انهال عليها طعنا ونحرا، حتى فاضت روحها إلى بارئها. 

نيرة وقاتلها 

وعاقبت محكمة جنايات المنصورة، القاتل بالإعدام شنقا، وفي 14 يونيو 2023، آن الأوان ليحصد المُحب نتاج عمله، وتحصد المقصلة رأسه، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. 

أماني وأحمد 

وفي مدينة بركة السبع بالمنوفية، جمع الحب بين "أحمد" و"أماني"، إلا أن أسرة الأخيرة رفضت زواجهما، ولأن النهايات أخلاق، قرر "أحمد" قتل أماني، حيث ترصد لها في أحد شوارع المدينة، مساء يوم 3 سبتمبر 2022، وأرداها قتيلة برصاصات غدره. 

عايش عشانها 

أماني وأحمد 

الشرطة تمكنت من ملاحقة "أحمد"، حيث شعر بتضييق الخناق عليه، فقرر تصوير فيديو يعتذر فيه قائلا "أنا إنسان معرفش يحافظ على الإنسانة اللي معاه، أنا كنت عايش عشانها وبتنفسها، وأنا هاخدلك حقي من نفسي يا أماني"، وفي الثواني الأخيرة من الفيديو، أطلق الرصاص على نفسه من السلاح الذي قتل به محبوبته، وعثرت الشرطة على جثته في وقت لاحق. 

سلمى وإسلام 

قرر إسلام فتحي، الانتقام من حبيبته "سلمى بهجت"، بعدما قررت الابتعاد عنه، إثر رفض أسرتها ارتباطها به. 

وأكدت التحقيقات سابقة وجود علاقة حب فيما بينهما، وولعه بها لدرجة أنه حفر وشما على جسده باسمها، فضلا عن انتشار فيديوهات لهما في جامعة الزقازيق، رفقة أصدقائهما، وصور لهما كذلك، إلا أن قرارها بالبعد عنه أجج غضبه، فبدأ في رسائل التهديد عبر منشورات يكتبها، حتى نفذ وعيده. 

 

صباح يوم 9 سبتمبر 2022، ترصد "إسلام" لحبيبته، وتحيّن لحظة دخولها أحد العقارات، وانهال عليها طعنا مسددا لها 17 طعنة، وألقت الشرطة القبض عليه، وبعد 4 جلسات محاكمة  عاقبته محكمة جنايات الزقازيق بالإعدام شنقا.

ريهام ومحمد 

أحبت ريهام سعيد زوجها محمد أحمد.. منذ نظراتهما الأولى لبعضهما، وتزوجا بعد ليلة زفاف كانت مليئة بمشاعر الحب والدفء (حب البدايات)، ويظهر ذلك من صورهما المنتشرة ليوم زفافهما. 

وإمعانا في التعبير عن حبه، دوّن "محمد" منشورا على حسابه بـ"فيسبوك" قائلا إن ريهام أعظم انتصاراته. 

محمد وريهام.. وفرحة لم تطل 

ومع أول خلاف دبّ بينهما، بسبب طلباتها المستمرة، تشاجرا، وضاع الحب ومعه "محمد"، حيث تلقى طعنة في قلبه من "روح قلبه"، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وأحالتها النيابة العامة إلى المحاكمة الجنائية، باتهام "الضرب المُفضي للموت"، وعاقبتها الجنايات، في مارس 2022، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات. 

هناء وشنودة 

في إحدى قرى دار السلام بسوهاج، تعرفت “هناء” صاحبة الـ 19 عاما على “شنودة”، ونشأت بينهما علاقة حب عنيفة، على وعد بالزواج، وهو ما لم يتم بسبب رفض والدة "هناء" له. 

استمرت إتصالات "المحبين"، حيث كانت "هناء" تشكو لحبيبها ثقل أيامها دونه، حتى قررا أن يتخلصا من أمها، بحجة أن حبهما أقوى من الظروف ومن أمها. 

صباح 26 أبريل 2013، خرج والد “هناء” إلى عمله، وبقيت هي مع والدتها داخل المنزل، فاتصلت بـ"شنودة"، وأخبرته أن والدتها في الطابق الثالث بمفردها، وصل المُحب، وكانت شريكته في انتظاره، وأشارت إلى السلم المؤدي للطابق الثالث، وهناك أجهز “شنودة” على والدة “هناء” بقطعة حديدية على رأسها، وقتلها. 

هناء وشنودة 

بالتزامن مع معاينة مسرح الجريمة، كان فريق البحث، يجري تحرياته بدقة، حتى تم التوصل لمعلومة مفادها أن "هناء" على علاقة حب  بـ"شنودة"، وأن والدتها المجني عليها، رفضته بسبب سوء سلوكه. 

ضبطت الشرطة "شنودة"، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، وأكد أن هناء ساعدته، ولم يطل رد الأخيرة، وقالت: "أنا عايزة أعيش مع شنودة"، وبعد انتهاء التحقيقات، أحالتهما النيابة العامة لمحكمة الجنايات، التي حققت حلم "هناء وشنودة"، بجلسة 24 أغسطس 2014، وجمعتهما سويا في حكم الإعدام. 

المُحب لا يقتل 

أما الأستاذ الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فيؤكد أن المُحب الحقيقي لا يقتل حبيبه، وقال في رسالة صوتية لـ"تليجراف مصر"، إن بعض العلاقات قد تتحول لـ"حب تملك" ويرفض فيها القاتل/ة أن يكون الطرف الآخر من نصيب غيره، فيقرر إنهاء حياته، وهو حدث انفعالي لحظي. 

وتابع "فرويز" بقوله إن الخيانة هي أحد أهم أسباب القتل في إطار علاقات الحب، منوها أنه ليست كل الشخصيات تلجأ لهذا التصرف غير المبرر، باستثناء الشخصيات التشككية، والتي تتميز ردود أفعالها بالمبالغ فيها. 

search