الإثنين، 25 نوفمبر 2024

05:10 ص

"قطيعة مزيفة بين بايدن ونتنياهو".. كاتب أمريكي: إعلامنا مضلل

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

وصف الكاتب الأمريكي جاك ميركنسون، الأنباء التي يتناقلها الإعلام بشأن القطيعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بـ"التضليل الصحفي"، قائلا “إن الواقع يعكس صورة مغايرة تمامًا”.

وقال ميركسون، في مقاله المنشور في صحيفة “thenation”، “سيظن القارئ الذي لم يطلع على أي قصة عن غزة قبل تقرير صحيفة واشنطن بوست الذي يتحدث عن القطيعة بين الطرفين أن هناك تغييرًا كبيرًا في الموقف الأمريكي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة قريبًا، لكن القارئ الذي كان يتابع تغطية غزة خلال الأشهر السابقة، سيلاحظ أن هذا الخبر بنمطه المعروف أصبح من أكثر الأنماط إزعاجًا والتي يمكن التنبؤ بها بسهولة ولم تذكر هذة المقالات ما يتعلق بكيفية تعامل بايدن مع الحرب عمليًا”.

غضب غير حقيقي

وأضاف الكاتب، “أن وسائل الإعلام الرئيسية لا زالت تستمر في نشر هذا النوع من التقارير مرة تلو الأخرى منذ بدء القصف الإسرائيلي، وكلها تخبرنا أن الإحباط يزداد، وأن مقياس الضعف يرتفع مرة أخرى، وأن التوترات تصبح أكثر توترًا، إذا حكمنا من خلال هذه الروايات، يجب أن يصل بايدن إلى حدود النهاية فيما يتعلق بمدى غضب ونفاد الصبر وهو ما لم نراه على أرض الواقع، لكن نراه فقط في الإعلام”.

وتابع “في العالم الحقيقي، استمرت المجازر التي ترتكبها إسرائيل دون رحمة، وفي 9 نوفمبر، عندما أقسمت قناة ABC News أن هناك تزايدًا في الخلاف بين بايدن ونتنياهو، قُتل ما لا يقل عن 10812 شخصًا في غزة، وبحلول 8 فبراير، عندما أكدت التايمز أن الأمور أصبحت مشحونة بشكل متزايد بين بايدن ونتنياهو، قُتل ما لا يقل عن 27840 شخصًا في غزة”.

تسليح إسرائيل

وأكمل الكاتب الأمريكي، “في الواقع يواصل بايدن وشركاؤه التشريعيون تسليح إسرائيل، ودعت القيادة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الناس في مباراة السوبر بول يوم الأحد للتصويت على مشروع قانون من شأنه، أن ترسل واشنطن لإسرائيل 14.1 مليار دولار أخرى مقابل ما يسمى بـ(المساعدة الأمنية)”.

وأردف “أعاق بايدن التحركات الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الأمم المتحدة، ورفض ممارسة أي ضغط علني وواقعي على إسرائيل للمساعدة في تنفيذ ذلك، كما رفض أيضًا وضع أي شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل”.

وزاد الكاتب، “رغم البروباجندا الكاذبة تتمتع بعض هذه المقالات بإفشاء الحقائق، على سبيل المثال، يعترف مقال صنداي بوست بأنه في الوقت الحالي، رفض البيت الأبيض الدعوات لحجب المساعدات العسكرية لإسرائيل أو فرض شروط عليها واعتبروا ذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع أعداء إسرائيل”. 

وختم الكاتب الأمريكي مقاله بالقول، “الآن، بينما يخطط نتنياهو لما سيكون غزو بري كارثي لرفح - المنطقة التي كان من المفترض أن تكون (الآمنة) للمدنيين - يشير بايدن مرة أخرى إلى استيائه بينما لا يفعل شيئًا لوقف هذا الاجتياح”، طالب بالتخلي عن فكرة تداول نفس الأخبار والترويج لها، قائلا “إن كنتم تريدون حقًا محاسبة بايدن فابدأوا من الآن”.

search