السبت، 05 أكتوبر 2024

01:21 م

خرج في توصيلة ولم يعد.. سائق موتوسيكل يختفي في ظروف غامضة

الشاب المتغيب، محمود السيد

الشاب المتغيب، محمود السيد

مصطفى منازع

A A

داخل شقة متواضعة بمنطقة البساتين، كان محمود السيد، البالغ من العمر 18 عاما، يعيش بصحبة والديه وشقيقه الأصغر، مصطفى.

رغم صغره، كان محمود رجل البيت وعائله، تحمل المسؤولية مبكرًا، تارة يعمل في محل، وأخرى في مطعم، ليعين أبيه على أعباء الحياة وتوفير نفقاته المعيشية، إلى أن تمكن الأب من شراء "موتوسيكل"، ليكون مصدر رزق له، عبر تطبيقات النقل المعروفة.

لقمة العيش 

بدأ محمود العمل على الموتوسيكل، يجوب به شوارع منطقة البساتين بالقاهرة، حتى أتى يوم مشؤوم، كان يوم 11 فبراير الماضي، حين خرج محمود من منزله كعادته بحثًا عن لقمة العيش، استوقفه شخصان، وطلبا منه توصيلهما إلى مكان ما، استجاب لهما، ومنذ ذلك الحين، لم يظهر، فقد اختفى في ظروف غامضة.

السابعة مساء

كانت الأمور تسير بهدوء داخل منزل أسرة محمود، حيث اعتاد الرجوع للبيت في السابعة مساء. انتهت والدته من إعداد الطعام، وجلست مع شقيقيه تنتظر عودته، وبدأ القلق يساورها فلم يعتد التأخر إلى ما بعد الساعة السابعة، ومع حلول التاسعة مساءً، تملك القلق والخوف قلب الأم، لتخرج هي وزوجها، يبحثان عن نجلهما ويقتفيان أثره. مرت ساعات من البحث حتى انتصف الليل، ولكن من دون جدوى.

رحلة بحث

صباح اليوم التالي، 12 فبراير الماضي، أشرقت الشمس لتجدد مخاوف والديه، فلم يعد محمود، ومرت 24 ساعة على اختفائه.

وبدأت رحلة بحث جديدة، لكنها انتهت أيضًا دون جدوى، وقادتهما الخطى البائسة في نهاية المطاف إلى قسم شرطة البساتين، حيث توجها إلى أحد الضباط، وطلبا منه تحرير محضر بتغيُّب نجلهما، وأدلوا بتفاصيل غيابه وأوصافه.

تحريات وتحقيقات 

بدأت الشرطة في تنفيذ خطة بحث، لكشف غموض الواقعة، ولم تتمكن من تحديد هوية محمود حتى الآن، ولكن التحريات اشتبهت في ثلاثة متهمين، حيث كانوا بصحبة محمود قبل اختفائه، ولا يزال البحث مستمرًا في هذه الواقعة.

search