الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:16 م

الثانوية العامة.. "نظام متأخر" يطارد "بعبع المصريين" منذ 199 عاما

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني - الدكتور رضا حجازي

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني - الدكتور رضا حجازي

إيمان رزق

A A

لمدة 199 عامًا، شغلت الثانوية العامة عقول الطلاب وأولياء الأمور، وأطلق عليها “بعبع المستقبل”، واليوم، فتح باب أمل جديد مع إعلان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن استراتيجية جديدة لتطوير التعليم، عرضها على مجلس الوزراء.

موعد التطبيق

نظام التعليم الجديد لن يطبق على طلاب الثانوية العامة في العام الجاري، بحسب ما أكده مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم لـ"تليجراف مصر"، موضحا أنه لن يتم تطبيقه قبل 3 سنوات على الأقل، حتى تخريج طلاب النظام القديم الذين يدرسون حاليا في الصف الأول الإعدادي.

أوضح المصدر، أنه سيتم تطبيق النظام الجديد على دفعة الصف السادس الابتدائي حاليا، الذين سينتقلون إلى المرحلة الإعدادية بنظامها الجديد، ليستمر التطوير حتى تصل إلى الصف الأول الثانوي ليطبق عليها النظام الجديد للثانوية العامة، بهدف التأكد أنه “سليم ولن يضر”.

نظام التعليم الجديد

يسمح النظام الجديد للطالب بدخول امتحان الدور الثاني بدرجته الفعلية، بهدف منحه أكثر من فرصة في الامتحانات من خلال تعدد محاولات التقييم، ويؤكد المصدر، أن ذلك لتحقيق الرؤية العامة لتطوير منظومة المرحلة الثانوية التي ترتكز على منح الطلاب أكثر من فرصة في الامتحانات من خلال تعدد محاولات التقييم.

عودة فرصة التحسين

يهتم النظام الجديد بتعدد المسارات وحرية الاختيار بينها بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته، فضلا عن الإسراع التعليمي، ويوضح المصدر لـ"تليجراف مصر"، أن النظام الجديد سيتيح للطالب فرصة تحسين مجموعه، لكن بمقابل مادي بسيط.

ماذا يريد أولياء الأمور؟

اعتبرت "نادية محمد" ولي أمر، أن نظام تعدد الفرص بالثانوية العامة يدعو للتفاؤل، وقالت، "كده نطمن إن مستقبل أولادننا كويس وهيبقى ليهم فرصة يحسنوا من درجاتهم، ومفيش حد هيتظلم".

فيما ترى ولي الأمر نهلة إبراهيم، أن النظام الجديد "تأخر جدا، وطلاب كثر ظلموا في الثانوية العامة، ومعرفوش ياخدوا فرص، لأن الدور الثاني بيبقى بمجموع محدد".

مطالب أولياء الأمور

مؤسس ائتلاف أولياء الأمور، داليا الحيزاوي، رأت أن تطوير الثانوية العامة أصبح شيئا ضروريا، ولا بد أن يكون جوهريا، يشمل تغيير المناهج والاهتمام بالكيف على حساب الكم مع إلغاء التشعيب، وأن يكون هناك مسارات تعليمية متعددة يختار منها الطالب المناسب لميوله واتجاهاته.

أكدت “داليا” لـ"تليجراف مصر"، أنها تؤيد إدخال نظام التحسين ليكون للطالب الحق في دخول الامتحان أكثر من مرة، لعله يسهم في تقليل التوتر في البيوت المصرية، ويقضي على ما يسمى "بعبع" الثانوية العامة، الذي استمر لسنوات طويلة، ولكن لا بد أن يكون التحسين بمقابل مادي معقول حتى لا يقضي تطبيقه على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

أوضاع المعلمين

أوضحت، أن هناك العديد من المشاكل التي نريد حلها حتى يؤتي التطوير ثماره، فيجب حل أزمة عدم تناسب المناهج الدراسية مع عدد الأيام الفعلية للعام الدراسي، والنظر لتحسين أوضاع المعلمين ماديا لأنه ينعكس على أدائهم في المدارس، مع تفعيل رخصة مزاولة المهنة للمعلمين، وإجراء صارم لكل من يمارس مهنة التدريس دون الحصول عليها.

يرى أولياء الأمور، أهمية إطلاق مشروع قومي لبناء المدارس، لحل مشكلة كثافة الطلاب في الفصول، وإنهاء ظاهرة الغش في الامتحانات لأنه أصبح عرضا مستمرا طوال أيام الامتحانات، وأغلب أولياء الأمور يفضلون عودة “نظام البوكليت” لما له من مميزات عدة، أهمها الحد من الغش بشكل كبير، وسهولة التظلم عليه.

أكد أولياء الأمور أن البابل شيت يسبب يوتر الطلاب، خاصة عند تعديل الإجابة في حالة كتابة أي إجابة خاطئة يريد تعديلها، أو إجابة سؤال مكان سؤال، وهذه مأساة للطالب.

search